تركيا تعتقل العشرات بينهم 3 مواطنين روس خلال مداهمات إثر تفجير اسطنبول
نفت السعودية, يوم الثلاثاء, ماتداولته وسائل الاعلام حول هوية الانتحاري الذي نفذ تفجير اسطنبول بانه سعودي, مؤكدة انه سوري الجنسية وغادر المملكة قبل اكثر من 20 عاماً, في وقت اعتقلت الشرطة التركية العشرات بينهم 3 مواطنين روس خلال المداهمات إثر حادثة التفجير.
وقال الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية منصور التركي, في تصريحات لصحيفة (الحياة) اللندنية, ان "الانتحاري المدعو نبيل فضلي هو من مواليد المملكة، وغادر مع ذويه وعمره ثماني سنوات قبل عشرين عاما".
وكانت السلطات التركية اعلنت ان منفذ الاعتداء في منطقة السلطان أحمد الاثرية وسط اسطنبول ينتمي الى تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) ويدعى نبيل فضلي، وهو مواطن سوري عمره 28 عاماً ومن مواليد السعودية.
وفي سياق متصل, اعتقلت الشرطة التركية العشرات من المشتبه بهم، خلال مداهمات أجرتها إثر تفجير اسطنبول، فيما أكدت القنصلية الروسية اعتقال 3 مواطنين روس للاشتباه في صلتهم بـ"داعش".
وجرت عمليات مداهمة في 5 من المدن الكبرى التركية، بينها أنقرة، حيث تم اعتقال ما يربو عن 60 شخصا، بينهم أجانب، معظمهم من حاملي الجنسية السورية.
وذكرت صحيفة "صباح" التركية الأربعاء أن "عدد المعتقلين بعد عملية أمنية جرت في محافظات الجنوب وجنوب غرب البلاد، بلغ 59 شخصا، فيما أكدت القنصلية الروسية في أنطاليا اعتقال 3 مواطنين روس في إطار هذه العملية.
بدورها, قالت وكالة "الأناضول" ان "اعتقال المواطنين الروس تم خلال مداهمة منزل في أنطاليا، حيث قام رجال الأمن بمصادرة بعض الوثائق الالكترونية, وأحيلت قضية المواطنين الثلاثة إلى المحكمة، علما بأنهم يواجهون تهمة تقديم الدعم اللوجستي لمنظمة إرهابية".
وكان انتحاري فجر نفسه يوم الثلاثاء، في ميدان السلطان أحمد بوسط إسطنبول. وأسفر الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش"، عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين, حيث اكدت الحكومة التركية ان معظم القتلى هم المان.
ويتوجه وزير الداخلية الألماني " توماس دي ميزير"، الأربعاء، إلى مدينة اسطنبول التركية للإطلاع على آخر التطورات المتعلقة بالتفجير الإرهابي، الذي وقع أمس، في ساحة السلطان أحمد بالمدينة.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، نقلاً عن مصادر في وزارة الداخلية الألمانية، أن دي ميزير سيلتقي نظيره التركي "أفكان ألا"، لبحث تفاصيل الهجوم وتطوراته.
وكانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل رجحت قبل ذلك وجود المان في عداد القتلى والمصابين الذين سقطوا في "الهجوم الانتحاري" في حي سياحي في اسطنبول.
ويأتي الانفجار بعد اقل من شهر من وقوع ضحايا بانفجار لم تعرف طبيعته وقع في مدرج الطائرات في مطار صبيحة غوكتشين بالمدينة, وذلك بعد أسابيع من وقوع انفجار قنبلة بإحدى محطات المترو فيها.
وكانت تركيا أعلنت, في تشرين الثاني الماضي, أنها أحبطت هجوما كبيرا في اسطنبول تزامنا مع هجمات باريس، التي راح ضحيتها 132 قتيلا وجرح فيها المئات, مضيفة أنه تم اعتقال أحد المتشددين الذي يحمل الجنسية البريطانية داخل تركيا ، ويعتقد أنه كان يخطط لتنفيذ هجمات مماثلة في اسطنبول .
وشهدت تركيا العديد من الإنفجارات, منها الانفجار الذي استهدف تجمع ناشطين, في شهر تموز الماضي, في مدينة سروج على الحدود مع سوريا حيث سقط عشرات الضحايا حينها بين قتيل وجريح.