أنقرة تستبعد عملية برية مع السعودية في سوريا

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو يوم الاثنين إن قيام تركيا والسعودية بعملية برية في سوريا ليس مطروحا, وأشار الى أن المعارضة السورية ستجتمع في الرياض يوم غد الثلاثاء.

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الاثنين، إن قيام تركيا والسعودية بعملية برية في سوريا ليس مطروحا, وأشار الى أن المعارضة السورية ستجتمع في الرياض يوم غد الثلاثاء.

استبعد جاويش أوغلو, خلال مؤتمر صحفي بأنقرة, قيام كل من تركيا والسعودية بعملية برية في سوريا مشيرا الى أن أي خطوة من هذا القبيل يجب أن تضم كل دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد ,يوم أمس, على حق بلاده الكامل في الدفاع عن سيادة أراضيها، مؤكدا أن "لها الحق في خوض عمليات عسكرية سواء داخل تركيا أو خارجها", مشيرا إلى أن لتركيا الحق في جميع أشكال العمليات التي تراها ضرورية في إطار مكافحة التهديدات التي تواجهها، في سوريا وفي كل مكان تتمركز فيه المنظمات "الإرهابية".

ويشار الى أن القوت التركية بدأت يوم السبت الماضي، قصفاً مدفعياً على مواقع شمال سوريا تسيطر عليها قوات كردية وأخرى للجيش النظامي، فيما قالت أنه "رد بالمثل" على إطلاق نيران باتجاه قاعدة عسكرية تركية، قبل أن يتفق مجلس الأمن على مطالبة تركيا بـ"احترام" القانون الدولي ووقف القصف، الأمر الذي رد عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقول إنه لن يسمح بـ "جيب كردي" سوري على حدوده، وأن وقف قصف مقاتلين أكراد "غير وارد".

وقال جاويش أوغلو إن الضربات الجوية الروسية هي أكبر عقبة أمام وقف إطلاق النار في سوريا. مضيفا أن المعارضة السورية, التي سبق أن وافقت على دراسة إمكانية قبول الهدنة المؤقتة, ستجتمع في الرياض يوم غد الثلاثاء.

وكان جاويش أوغلو اتهم, في وقت سابق, روسيا باستخدام محادثات جنيف "كستار لتكثيف غاراتها على المدنيين العزل ومنازلهم في سوريا", مشيرا الى أن القصف الروسي هو الذي أفشل محادثات جنيف.

ويشار الى أن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف اتفق, يوم أمس الأحد, مع نظيره الامريكي جون كيري  على "ضرورة التنسيق العسكري" فيما يخص وقف "العمليات القتالية" في سوريا, وذلك بعد  اجراء مناقشات شارك فيها دبلوماسيون أمريكيون مع نظرائهم الروس بشأن وقف "الأعمال القتالية" في سوريا, حيث وصف كيري المحادثات بانها "بناءة وجادة".

بدورها أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات, يوم السبت الماضي, أن فصائل المعارضة أبدت موافقتها الأولية على إمكانية التوصل إلى هدنة مؤقتة، في إطار وساطة دولية توفر ضمانات بشأن حمل روسيا وإيران على وقف القتال.

وكانت "مجموعة دعم سوريا" توصلت في اجتماعاتها في ميونخ بتاريخ 11و12 شباط الحالي، إلى اتفاق يقضي بـ "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع".

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close