افادت صحيفة الوطن المحلية الاثنبن ان قوات العشائر العربية وجهت ضربة قاصمة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بريف دير الزور، وتمكنت من إلحاق خسائر كبيرة في صفوف مسلحيها في اليومين الماضيين.
ونقلت الصحيفة عن "مصادر محلية" بريف دير الزور أنه "ولليوم الثاني على التوالي، شنت قوات العشائر العربية، التي توحدت في ١٠ الشهر الجاري تحت راية قيادة عسكرية موحدة، هجمات منسقة ضد نقاط قسد العسكرية وحواجزها، المنتشرة في جميع أرياف دير الزور التي يشكل المكون العربي أغلبية سكانها.
واشارت المصادر الى أن هجمات الاحد تركزت باتجاه ١٧ بلدة بأرياف دير الزور المختلفة بآن واحد، لليوم الثاني على التوالي، بعدما شملت ١٣ بلدة السبت".
وتابعت المصادر أن توسيع رقعة الهجمات لتطول معظم بلدات دير الزور وفي جميع مناطق المحافظة، دليل على أن قرار قوات العشائر العربية بطرد (قسد) من كامل أرياف المحافظة لا رجعة عنه، لاستعادة ثرواتها لأبنائها وحكم مناطقها بنفسها، على الرغم من وجود قواعد امريكية بريف المحافظة الشرقي، التي سيأتيها الدور بالرحيل عن المحافظة".
وأشارت المصادر إلى أن هجمات الاحد بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون استهدفت تجمعات ونقاط قسد في كل من الطيانة، ذيبان، الحوائج، الشحيل، البصيرة، أبريهة، درنج، هجين، ابوحمام، أبو حردوب، الكشكية، العزبة، غرانيج، محيميدة، جمة، سويدان والبورحمة، الأمر الذي أفقد (قسد) صوابها وسيطرتها على الأرض، بحيث لم يعد يجدي نفعاً استقدام المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محاور الاشتباكات، في ظل الخسائر العسكرية والبشرية في صفوف مسلحيها، ورفضهم الخدمة العسكرية في تلك المناطق، مع تزايد أعداد المنشقين عنها".
من جهتها، قالت مصادر عشائرية بريف دير الزور للوطن أن "قوات ما يسمى التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، استشعرت الخطر الذي سيحدق بها عاجلاً أم آجلاً مع ضعف هيمنة حليفتها (قسد) على مناطق نفوذها، ما اضطرها إلى التدخل من أجل حمايتها وتقوية سيطرتها مجدداً".
ولفتت إلى أن "التحالف الدولي سيّر الاحد دورية استطلاع مؤلفة من ٤ مدرعات برفقة دورية تابعة لـ(قسد) جالت على طول ضفة الفرات الشرقية المحاذية لضفة النهر الغربية، حيث مناطق الحكومة السورية بدير الزور".
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية بدأت تطلق طائرات من دون طيار فوق مناطق نفوذ قسد لتزويدها بتحركات وإحداثيات قوات العشائر العربية، إذ شهد يوم أمس إطلاق مسيرتين من حقل العمر النفطي شرقي دير الزور، حلقتا فوق الضفة الغربية للفرات وفوق بلدة ذيبان معقل القائد العام لقوات العشائر العربية وشيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل.
سيريانيوز
