رفضت وزارة الخارجية السورية الخطط "المشبوهة" التي يروج لها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بخصوص إقامة "المنطقة الامنة" في شمال سوريا، واستخدام قضية عودة اللاجئين "ذريعة"، لـ"ابعاد وترحيل قسري" لسكان تلك المنطقة وإحلال آخرين مكانهم .
و قال مصدر مسؤول في الوزارة، في تصريحات نشرت عبر صفحة الخارجية على الفيسبوك، ان اردوغان يستخدم قضية عودة اللاجئين "ذريعة لإبعاد مليون من السوريين إلى المناطق التي يحتلها في الشمال الشرقي من سوريا".
وطالب المصدر الأمم المتحدة والمفوضية العليا للاجئين بـ "اتخاذ موقف من هذه الخطط والسياسات التركية التي تشكل "خروقات لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
واشار المصدر الى ان سياسة اردوغان هي في الاساس سياسة قائمة على "إدخال آلاف الإرهابيين الأجانب إلى سوريا وتسليحهم وتمويلهم".
وكان اردوغان انتقد في وقت سابق اليوم، تقاعس الدول الغربية لعدم دعمها خطة انشاء "المنطقة الامنة" لتوطين اللاجئين فيها في شمال سوريا، مبينا ان القوى العالمية تحرص على "إرسال السلاح" إلى سوريا أكثر.
وشنت تركيا حملة عسكرية باسم "نبع السلام" في شمال وشرقي سوريا، في 9 تشرين الاول الماضي، لابعاد القوات الكردية عن حدودها، وإنشاء "منطقة آمنة" بهدف توطين حوالي مليوني لاجئ سوري فيها، الا انها علقت عملياتها في 17 الشهر نفسه، بعد التوصل لاتفاقين مع روسيا وامريكا يقضيان بانسحاب الاكراد عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم.
سيريانيوز
