الاخبار السياسية
لافروف: القوات الأمريكية لا تنوي الرحيل من سوريا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست لديها نية لمغادرة الأراضي السورية، عكس تصريحاتها الأخيرة حول هذا الموضوع.
ونقلت وكالات أنباء عن لافروف قوله، في مؤتمر صحفي في بكين، إن "الولايات المتحدة الأمريكية تستقر بنشاط على الضفة الشرقية لنهر الفرات ولن تغادر من هناك في الوقت القريب، أي أنها باقية في سوريا عكس تصريحاتها الأخيرة حول هذا الموضوع".
ويأتي ذلك بعدما احتدم الجدل بخصوص المدة الزمنية لبقاء القوات الأمريكية بسوريا، خاصة وأن الرئيس الأمريكي ترامب أكد في العديد من المرات أنه يعتزم سحب قوات بلاده من سوريا.
واشار لافروف الى ان "هناك دول تدعم الموقف الأمريكي بالبقاء ومنها فرنسا".
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال منذ ايام انه أقنع ترامب بإبقاء قوات بلاده في سوريا، الا ان البيت الابيض رد على ذلك، بأن دونالد ترامب مصمم على سحب قوات بلاده من سوريا في اقرب وقت.
وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش "، في وقت يدور الحديث عن امكانية تشكيل قوة عسكرية عربية لتحل محل القوات الأميركية في سوريا.
واتهم لافروف، عدد من البلدان، لم يسمها، باتباع نهج "تدمير وتخريب سوريا "، معرباً عن "أمله أن يصبح الأمر أكثر وضوحا إزاء كيفية التعاون لتسوية القضية السورية بعد اتصالاته مع نظيره الفرنسي".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفيا، يوم الاثنين، الوضع القائم في سوريا بعد الضربات الصاروخية التي قامت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وتم الاتفاق على العمل لاستئناف المفاوضات حول سوريا.
من جهة اخرى، عبر لافروف عن "قلق موسكو من تصريحات الدول الغربية بأنها ليست جاهزة لتقديم المساعدة للمناطق السورية الواقعة تحت سيطرة النظام السوري".
وكان مسؤول أمريكي رفيع أعلن أمس أن الولايات المتحدة لا تريد المشاركة في إعادة إعمار المناطق السورية التي تقع تحت سيطرة النظام السوري.
وفي تعليقه على بيان وزراء خارجية مجموعة السبع الصناعية الذي أظهر وحدة الوزراء في التنديد بروسيا، قال لافروف إن ”منطق الخوف من روسيا“ يسيطر عليهم بوضوح.
واتفق وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى (G7) ، في البيان الختامي، عقب اجتماعهم في مدينة تورونتو الكندية ،على إدانة روسيا بسبب "سلوكها الذي يقوض القوانين الدولية", ودعوا موسكو إلى المساعدة في حل النزاع في سوريا.
سيريانيوز