دانت دول مجلس التعاون الخليجي القصف الجوي الذي تتعرض له حلب, واعتبرته "عدواناً سافراً", مطالبة مجلس الامن الدولي بالتدخل "الفوري" لوقف "العدوان" على المدينة.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون عبداللطيف بن راشد الزياني, في بيان نشرته وكالة الانباء السعودية (واس), ان "دول المجلس تشجب بشدة الهجوم المتواصل على مدينة حلب وقتل أبنائها، والتدمير الممنهج لأحيائها ، باعتبارها عدوانا سافرا يخالف القوانين الدولية والمبادئ الانسانية والأخلاقية".
واشار الزياني الى ان دول المجلس تطالب المجتمع الدولي "باستنكار الجرائم البشعة التي ترتكب ضد أبناء مدينة حلب والمدن السورية كافة وبمختلف أنواع الأسلحة المحرمة".
وتشهد عدة احياء في حلب تصعيدا عسكريا وغارات جوية مكثفة, اسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح, وحدوث اضرار مادية, وذلك بعد إعلان الجيش النظامي بدء عملية عسكرية في حلب, في حين أعلن الجيش النظامي ان الضربات الجوية تستهدف مواقع المعارضة بدقة.
ودعا الزياني مجلس الأمن الى "التدخل الفوري لوقف العدوان على مدينة حلب ورفع معاناة الشعب السوري ، وتنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة بالأزمة السورية والتي لم ينفذ منها أي قرار حتى الآن".
وكانت الكويت دعت, في وقت سابق, جامعة الدول العربية، إلى عقد جلسة فورية وطارئة على مستوى المندوبين، لبحث الأوضاع الإنسانية المتدهورة في مدينة حلب.
وعقد مجلس الأمن، يوم الخميس، جولة مشاورات مغلقة بشأن الوضع الإنساني في حلب، دون أن يتم التوصل لنتيجة.
وانهارت الهدنة في سوريا, والتي دامت لمدة اسبوع, بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي , في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو وواشنطن بعدم الالتزام بالاتفاق.
وأدى انهيار وقف إطلاق النار في سوريا إلى زيادة احتمال قيام دول الخليج ، بتسليح المعارضة المسلحة بصواريخ تحمل على الكتف لحماية نفسها من هجمات المقاتلات السورية والروسية، وذلك حسبما قال مسؤولون أمريكيون.
سيريانيوز
