أعلنت وزارة الدفاع الروسية السبت عن تنفيذ عملية ناجحة لإخراج 4979 من مسلحي حركة "أحرار الشام" وأفراد عائلاتهم من بلدة حرستا في الغوطة الشرقية لدمشق ونقلهم جميعا إلى محافظة إدلب.
وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء سيرغي يفتوشينكو، في بيان صحفي، إن عسكرييه نفذوا، بدعم من الحكومة السورية، "عملية فريدة من نوعها" استغرقت يومين لإخراج عناصر "أحرار الشام" وأفراد عائلاتهم من بلدة حرستا في الغوطة الشرقية.
وأفادت وكالة (سانا) الرسمية، الجمعة، أن بلدة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق خالية من أي وجود مسلح بعد خروج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم إلى محافظة إدلب.
واضاف يفتوشينكو هناك "4979 من المسلحين وأفراد عائلاتهم غادروا البلدة، وتم نقلهم جميعا إلى بلدة قلعة المضيق في منطقة تخفيف التوتر بمحافظة إدلب".
وخرجت على مدار اليومين الماضيين دفعتين من المسلحين مع عائلاتهم حيث شملت الدفعة الاولى 30 حافلة وتضمنت 1580 شخصا من بينهم 619 رجلا منهم 413 مسلحا إضافة إلى 385 امرأة و576 طفلا, فيما تم إخراج الدفعة الثانية عبر 59 حافلة وبداخلها 3034 شخصا بينهم 1212 رجلا منهم 1072 مسلحا.
وتابع يفتوشينكو أنه "تم اليوم، وبإشراف مركز المصالحة، تطبيق الهدنة الإنسانية الـ26"، مشددا على أن ذلك مكن من خروج 1717 شخصا يوم السبت من الغوطة الشرقية عبر الممر الإنساني قرب بلدة مخيم الوافدين.
وأشار إلى أن العدد الإجمالي للذين غادروا المنطقة منذ بدء تطبيق الهدنات الإنسانية فيها بمساعدة مركز حميميم بلغ 106182 شخصا".
وكان التلفزيون العربي السوري ذكر يوم الجمعة، أن الجيش النظامي توصل لاتفاق تسوية مع جماعات المعارضة المسلحة في بلدات عربين وزملكا وعين ترما وجوبر في الغوطة الشرقية، يقضي بإخراج 7 آلاف شخص من مسلحين وعوائلهم من البلدات الأربع، إضافة لتسليم خرائط الأنفاق والألغام وأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للجيش النظامي.
ولم يتبق في يد المعارضة من الغوطة الشرقية سوى مدينة دوما التي تسيطر عليها جماعة "جيش الإسلام"، بعد أن استكملت يوم الجمعة عملية إجلاء مسلحي "أحرار الشام" من مدينة حرستا إلى ادلب شمالا.
سيريانيوز