طالب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين, يوم الخميس, بنشر مراقبين على الحدود السورية – التركية لمنع "عمليات تهريب النفط والأثار" التي تجري عبر هذه الحدود من الأراضي الواقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)
ونقلت وكالة (تاس) الروسية عن تشوركين قوله, في كلمته خلال جلسة مجلس الأمن في 14 نيسان، ان "موضوع إغلاق الحدود السورية – التركية، أمرا ملحا بالنسبة لموسكو, وذلك بهدف منع دعم الإرهابيين".
ودعا تشوركين الحكومة التركية "للقيام طوعا بدعوة مراقبين دوليين للعمل على حدودها مع سوريا وفي ميناء جيهان أيضا بسبب عمليات تهريب النفط والأثار من الأراضي الخاضعة لداعش عبر الحدود".
وكان تشوركين قال, في رسالة للمجلس, نشرت الشهر الجاري, ان تنظيم (داعش) في سوريا والعراق يجني أرباح سنوية ما بين 150 و 200 مليون دولار جراء "تجارة بيع الاثار المنهوبة", مشيرا الى ان الآثار تهرب عبر الأراضي التركية "بشكل كبير".
وشهدت سوريا والعراق مؤخرا عمليات "نهب" للآثار، خاصة في المناطق الخاضعة تحت سيطرة "داعش", حيث قام التنظيم بالمتاجرة بالاثار "المنهوبة" والتي تشمل الكثير من التماثيل واللوحات التي يعود تاريخها لآلاف السنين, واصبحت التجارة "مصدر أساسيا للدخل" , بحسب تقارير اعلامية.
واضاف تشوركين أن "أكبر عمليات تهريب النفط تجري بشكل رئيسي من العراق عبر الأراضي التركية وعبر الحدود بين تركيا وسوريا يجري نقل المسلحين والأسلحة التي يقع معظمها في أيدي الإرهابيين", مقترحا في إمكانية فرض حظر تجاري – اقتصادي كامل ضد "داعش".
واتهمت روسيا مرارا تركيا بتسليح جماعات "جهادية" من ضمنها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في سوريا, مطالبة "بإغلاق" الحدود التركية السورية، لإيقاف إمداد "الإرهابيين" بالسلاح.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي تبنى, مؤخرا, قرارا يلزم دول العالم بالعمل على تجفيف منابع تمويل "الإرهاب" وفرض جملة من العقوبات الاقتصادية والمالية على الجهات المتورطة في تجارة النفط والغاز مع "داعش".
سيريانيوز