الرئاسة التركية: هجوم انقرة سيؤثر في موقف تركيا من الحرب السورية
قال رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو, يوم السبت, ان المتورطين في التفجير الذي وقع في العاصمة أنقرة منذ 3 أيام لديهم "ارتباطات" في سوريا وداخل تركيا, ومنفذ الهجوم على صلة بمنظمتي "بي كا كا" و"ي ب ك", كاشفا عن خطة سيتم اعدادها قريبا, خاصة بأنقرة، في إطار مفهوم أمن العاصمة.
ونقلت وكالة انباء (الأناضول) عن داود اوغلو قوله ان بلاده "كشفت صلة منفذ تفجير أنقرة بمنظمتي "بي كا كا" و"ي ب ك" الإرهابيتين بشكل واضح، وتم إثبات جميع ارتباطاته التنظيمية معهما".
وأوضح داود اوغلو انه "بعد أخذ إفادات المتورطين، تم الكشف عن ارتباطاتهم في سوريا وداخل تركيا بشكل واضح"، مشيرا الى ان "هذا العمل الإرهابي حدث بالتعاون بين "بي كا كا" و"ي ب ك"، والصلة بين تلك المنظمتين بارزة للجميع".
وأعلنت جماعة "صقور حرية كردستان", يوم الجمعة, مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في العاصمة التركية أنقرة يوم الاربعاء الماضي, والذي أدى الى مقتل وجرح العشرات.
وكشف رئيس الوزراء التركي عن "إجراء تغييرات هامة وشاملة واتخاذ تدابير إضافية وخطة ستعد في أقرب وقب، خاصة بأنقرة، في إطار مفهوم أمن العاصمة".
وفي سياق متصل, قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن "هجوم انقرة سيؤثر في موقف تركيا من الحرب الدائرة في سوريا", موضحا ان "منفذ هجوم أنقرة من مدينة عامودا بمحافظة الحسكة".
وأوضح قالن أن "الهجوم سيسفرعن إجرءات واسعة النطاق، في إطار مكافحة تركيا لـ "بي كا كا" وذراعها السوري "ب ي د"، وجناح الأخيرة العسكري "ي ب ك", كما ان الهجوم غيّر قواعد اللعبة في مكافحة الإرهاب في كل من تركيا وسوريا".
وشدد على أن كافة الدلائل تشير إلى تنفيذ عناصر "ي ب ك" الهجوم رغم نفي ذلك، من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" المرتبطة بمنظمة "ب ي د".
وحملت تركيا النظام السوري "المسؤولية المباشرة" عن تفجير أنقرة، كما اتهمت "حزب العمال الديمقراطي الكردي" بالوقوف وراء تفجير أنقرة، في حين نفى الحزب هذه الاتهامات.
ووقع في العاصمة التركية, يوم الأربعاء, تفجيراً استهدف سيارات عسكرية، اسفر عن مقتل 28 شخص، وإصابة 61 آخرين, وذلك قبل تفجير اخر وقع جنوب شرق تركيا استهدف موكبا عسكريا, ماادى الى مقتل ستة من أفراد قوات الأمن وإصابة آخر بجروح خطيرة .
وحول التدخل الروسي في سوريا، اعتبر قالن أن " داعش لم يفقد شيئًا من قواه، رغم تصريحات روسيا بمحاربتها له، في حين أن مليشيات (ي ب ك)، تحارب الفصائل السورية المعارضة التي تقاتل التنظيم".
وأضاف "في حال إلحاق الهزيمة بداعش والقضاء عليه، لن تنتهي الحرب في سوريا، طالما ظل النظام السوري، قائماعلى قدميه، حيث سيواصل قصف شعبه، كما أن داعميه الروس والإيرانيين، سيتمادون في دعمه".
وتواجه روسيا ضغوطات دولية ومطالبات بوقف قصفها الجوي في عدة مناطق لا سيما حلب, وسط تصاعد العمليات العسكرية للجيش النظامي, بمساندة الطيران الروسي, فيما توصلت "مجموعة دعم سوريا" في اجتماعاتها في ميونخ, الخميس الماضي, إلى اتفاق يقضي بـ "إدخال مساعدات إنسانية إلى سوريا واستئناف مفاوضات جنيف والحد من العنف ووقف العمليات العدائية خلال أسبوع".
سيريانيوز