أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس، عن أمل بلاده بأن يتم تثبيت الاتفاق الخاص بإقامة منطقة رابعة لخفض التوتر في سوريا بريف إدلب.
ونقلت وسائل اعلام عن لافروف قوله خلال مؤتمر صحفي، "نأمل في أن تسمح المشاورات الجارية حاليا بين المشاركين في عملية أستانا (روسيا وإيران وتركيا) بتثبيت الاتفاقات حول رابع منطقة لخفض التصعيد ستقام في إدلب، وذلك بعد إقامة مناطق خفض التصعيد في جنوب غرب سوريا وفي الغوطة الشرقية وفي ريف حمص".
وكانت روسيا وتركيا, اتفقتا يوم الأربعاء, على ضرورة تنشيط الجهود للتوصل لاتفاق حول منطقة "خفض تصعيد" رابعة في محافظة ادلب.
وكانت الدول الضامنة للهدنة (روسيا – تركيا- ايران) توصلت لاتفاق منذ 6 ايار الماضي, خلال اجتماع استانا الاخير , يقضي بإقامة 4 مناطق لتخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر، وتتضمن ادلب واجزاء من محافظات اللاذقية و حماة وحمص .
وعن انعكاس العلاقات الروسية الأمريكية على التعاون بين البلدين في تسوية الأزمة السورية، قال لافروف، "نحن براغماتيون"، وشدد على أن "موسكو تدرك أنه لا مكان هناك للحيف والتباهي، بل يدور الحديث عن خطر يهدد الجميع، وعن مصير شعوب المنطقة، ولاسيما الشعب السوري، وكذلك مصير مناطق أخرى، لأن الإرهابيين قد بدؤوا بالظهور في أوروبا وأمريكا وجنوب شرق آسيا وفي آسيا الوسطى".
ونوه لافروف الى أن "أهداف روسيا والولايات المتحدة في هذا المجال متطابقة، إذ يتفهم البلدان مدى المسؤولية التي يفرضها عليهما العمل في سوريا".
وذكر الوزير الروسي أن "سمع من مسؤولين أمريكيين ولاسيما ممثلين عن وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن تتمسك بالمقاربة نفسها، إذ قال المتحدث الرمسي باسم الوزارة مؤخرا إن واشنطن تسعى لتوسيع رقعة التعاون مع موسكو"، مشيراً الى ان "موسكو مستعدة لذلك، وتؤكد جاهزيتها دائما".
وسبق لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان قال انخ يعتقد ان واشنطن مستعدة لمواصلة الحوار مع موسكو رغم توتر العلاقات.
وشهدت العلاقات الروسية الأمريكية مؤخرا نوعاً من التوتر اثر فرض الأخيرة جملة من العقوبات على موسكو.
يشار إلى عودة اتفاقية أمن التحليقات بين البلدين في سماء سوريا بعد تعليقها من الجانب الروسي، في وقت تقود فيه واشنطن تحالفا دولياً ينفذ هجمات جوية على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق منذ 2014، بينما تنفذ روسيا عملية عسكرية في سوريا وتدعم الجيش النظامي بتغطية جوية منذ ايلول 2015.
سيريانيوز