قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الخميس، ان مجموعة معارضين سوريين يتموضعون في تركيا غادروا مؤتمر سوتشي لأسباب مصطنعة، لا علاقة لها بالتسوية.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي، مع نظيره الايطالي انجلينو الفانو في موسكو، ان "بعض مجموعات المعارضة المتموضعة في اسطنبول والتي وصلت إلى سوتشي لم تشارك في المؤتمر لأسباب مصطنعة لا علاقة لها بتسوية الأزمة وعادت إلى اسطنبول بعد أن فوضت الأتراك بتمثيلها".
واعتبر لافروف أن "النقاشات الحادة" التي جرت خلال المؤتمر أثبتت أن هذه الفعالية كانت "حقيقة وليست مصطنعة"، وأعطت فرصة لعرض وجهات النظر من قبل سائر أطياف الشعب السوري.
ولفت الوزير الروسي الى ان "مؤتمر سوتشي يعزز العمل لبناء الحوار بين السوريين على أساس القرار 2254 ومع الأخذ بعين الاعتبار أن نتائج هذا المؤتمر ستساعد مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا على تنشيط العمل في جنيف، وإطلاق الحوار بين الحكومة وطيف واسع من المعارضة للتحضير للإصلاحات الدستورية".
وكانت جولة من المفاوضات السورية برعاية أممية انعقدت في فيينا يومي 25 و26 كانون الثاني الماضي، بدلاً عن جنيف التي استضافت ثماني جولات من مفاوضات السلام السورية، انتهت آخرها في 14 كانون الأول الماضي.
وأوضح لافروف أن "مؤتمر سوتشي تفرد عن غيره من اللقاءات السابقة بضم عدد كبير من ممثلي شرائح المجتمع السوري"، مضيفاً "نسعى لإشراك جميع السوريين بتسوية الأزمة في بلادهم ومؤتمر سوتشي شكل فرصة حقيقية".
وكان لافروف قال يوم الأربعاء، ان مؤتمر سوتشي نجح بشكل عام كخطوة أولى في تسوية الأزمة في سوريا، ويسهم في نقل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 إلى المجال العملي.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الأربعاء، امتناع بعض المعارضين السوريين عن المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي بانه "خطأ سياسيا ".
واستضافت سوتشي يومي 29 و30 كانون الثاني الماضي، المؤتمر السوري للحوار، بمشاركة 1511 سوريا، منهم 107 ممثلين عن المعارضة الخارجية, بعد تأخير نتيجة عراقيل وخلافات بين بعض الوفود المشاركة.
وكان البيان الختامي لمؤتمر سوتشي يوم الثلاثاء تضمن عدة بنود اهمها حق الشعب السوري في تحديد مستقبل بلاده بشكل مستقل وبطريقة ديمقراطية عبر الانتخابات وامتلاكه الحق في اختيار نظامه السياسي والاقتصادي والاجتماعي, وأن يقوم بواجبه وفقا للدستور بما في ذلك حماية الحدود الوطنية والشعب من التهديدات الخارجية ومكافحة الإرهاب.
سيريانيوز