قال متحدث باسم "الهيئة العليا للتفاوض" المعارضة سالم المسلط، يوم الأحد، إن والهيئة مستعدة للمشاركة في محادثات جادة لإنهاء الازمة، أملا ان يكون النظام "جادا" لكن لا يمكن أن يكون هناك دور للرئيس بشار الأسد في أي حكومة انتقالية.
وأوضح المسلط خلال مؤتمر صحفي من جنيف أن بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة "يسهم في بقاء الجماعات الإرهابية كتنظيم (داعش)"، معتبراً ان "معركتنا في سوريا ضد الإرهابيين والنظام الذي جذبهم".
وجدد المتحدث اتهام النظام السوري بـ"خرق الهدنة"، معتبرا أن "الخرق يحدث أكثر من مرة كل ساعة ولم تصل المساعدات إلى جميع المناطق ولم يتم الإفراج عن المعتقلين.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في 26 شباط الماضي، قرارا بالإجماع يدعم وقف إطلاق النار في سوريا, وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين، والذي صادق على اتفاق روسي– أمريكي مشترك بشأن وقف "الأعمال العدائية" في سوريا ويستنثى منه تنظيمي "داعش" و "النصرة".
ودخلت "الهدنة" التي يرعاها كل من الجانب الروسي والأمريكي في سوريا يومها الـ16، وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية ، في حين يستمر تبادل الاتهامات حول خرق الاتفاق بين الطرفين.
وحول مسألة الحكم الفدرالي في سوريا, قال مسلط، "هذا الامر يقرره الشعب السوري وحده بعد انطلاق العملية السياسية في سوريا"، مشددا في الوقت نفسه على السعي للحفاظ على "وحدة الشعب السوري والأراضي السورية في أي حل نتحدث عنه.
وكانت"الهيئة العليا للمفاوضات" المعارضة أعلنت, يوم الجمعة, أنها ستشارك في جولة المفاوضات "دون شروط مسبقة"، لكنها قللت في الوقت نفسه من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام.
وتعليقا على قضية المشاركة الكردية في العملية التفاوضية، قال المسلط" نعتز بوجود الأكراد، وبمن يمثلهم، بيننا في وفد الهيئة العليا، معاناة الكرد تجاوزت 50 عاماً ولا يمكن أن تستمر ونأمل ألا تستمر معاناة الشعب السوري".
وأعلن زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، صالح مسالم في وقت سابق، إن حزبه لم يتلق دعوة حتى الآن لحضور المفاوضات في جنيف.
ورغم ظهور حزب الاتحاد الديمقراطي كطرف مهم في سوريا الا انه تم استبعاده من المشاركة في الجلسة الاولى من جنيف 3 في وقت سابق هذا العام, وذلك تمشيا مع رغبة تركيا التي تعتبر الحزب جزءا من حزب العمال الكردستاني المصنف في الغرب كمنظمة إرهابية.
وتابع المسلط "نتطلع أن تبدأ المفاوضات غدا ببحث تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات"، آملاً من المجتمع الدولي مساعدة السوريين في حل أزمتهم
وأعلن المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا, في وقت سابق, أن محادثات السلام الفعلية في جنيف ستبدأ يوم الاثنين في 14 آذار, مشيرا إلى أنها ستركز على قضايا الحكم وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا ودستور جديد, قبل ان يشدد على أن "حظوظ" التوصل لحل الازمة السورية حاليا هي "الأعلى منذ أي وقت مضى.
سيريانيوز