كشف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، إن مئات من شرق حلب اختفوا بعد أن تركوا المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، مبدياً "قلقه البالغ" على مصيرهم وهم في أيدي قوات النظام.
وقال متحدث باسم المكتب روبرت كولفيل في إفادة صحفية إنه وردت إلى مسامع مكتب الأمم المتحدة "مزاعم مقلقة عن اختفاء مئات من الرجال بعد عبورهم إلى مناطق تحت سيطرة النظام."
وأضاف كولفيل "ونظرا للسجل المروع من الاحتجاز التعسفي والتعذيب وحالات الاختفاء فإننا بالطبع نشعر بقلق بالغ."
وبين المتحدث إن هناك نحو 100 ألف شخص يعتقد أنهم ما زالوا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة و"الآخذة في التقلص" في شرق حلب. لافتاً أيضا إلى تقارير ذكرت أن مقاتلي المعارضة يمنعون بعض المدنيين من اللوذ بمناطق آمنة وهو ما قد يعد جريمة حرب.
وتعمل الأمم المتحدة للتوصل الى صيغة تسمح بايصال مساعدات انسانية لحوالي 150 الف شخص مازالوا في مناطق المعارضة شرق حلب، حيث يعانون الحصار والقصف العنيف.
وكان مركز المصالحة الروسي في "حميميم"، قال في وقت سابق يوم الجمعة، ان نحو 8.5 الف شخص خرجوا من الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة شرق حلب خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكان الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, قال يوم الخميس, ان 30 الف شخص فروا من شرق حلب في الايام الماضية القليلة ليصل إجمالي النازحين في المدينة إلى 400 ألف.
وتشهد مدينة حلب تشهد اهتماما دوليا كبيراً، حيث من المنتظر ان تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة على قرر بشأن وقف القتال في سوريا وفي حلب تحديداً، بعد أن فشل مجلس الأمن بتبني قرار لفرض هدنة في المدينة نظرا للفيتو الروسي الصيني.
سيريانيوز