الأخبار المحلية
بأول ظهور علني منذ بداية العام .. الأسد يضع حجر أساس لمشروع تنظيمي في المزة بدمشق
الرئيس بشار الأسد اثناء وضع حجر اساس مشروع تنظيم خلف الرازي
وضع الرئيس بشار الأسد، يوم الخميس، حجر أساس لمشروع تنظيم 66 بساتين خلف الرازي في منطقة المزة بدمشق، في أول ظهور علني له منذ بداية العام الحالي.
وذكرت صفحة الرئاسة بمواقع التواصل الاجتماعي أن الأسد قام بجولة تفقدية في مكاتب المبنى الإداري لمديرية تنظيم المشروع.
ونشرت الصفحة صورة للأسد على منصة عالية نسبيا وهو يضع حجر الأساس الرمزي للمشروع ومن حوله عدد من المسؤولين في مقدمتهم رئيس الوزراء وائل الحلقي، ووزير الإدارة المحلية عمر غلاونجي.
وكانت محافظة دمشق مع جهات حكومية عدة بدأت بتنفيذ مشروع تنظيم شرقي المزة، الواقعة خلف مشفى الرازي، والتي تعرف باسم مزة بساتين، بالاستناد على المرسوم 66 لعام الـ2012، والذي كان قد أطلق عملية "تنظيم مناطق المخالفات والسكن العشوائي" في محافظة دمشق.
وحدد نص المرسوم مرحلتين لتنظيم ما يعادل 10% من مساحة العاصمة، المرحلة الأولى تشمل تنظيم منطقة شرقي المزة، التي تشمل المناطق الواقعة شمالي المتحلق الجنوبي في المزة وكفرسوسة، مساحتها 214 هكتاراً، أما المرحلة الثانية، تشمل مناطق جنوبي المتحلق في المزة وكفر سوسة وقنوات بساتين وداريا والقدم، التي تقارب مساحتها الـ880 هكتاراً.
وكانت محافظة دمشق، دعت في تموز الماضي، إلى إخلاء الإشغالات في المنطقة التنظيمية الأولى جنوب شرقي المزة بدمشق ( خلف الرازي) كاملة، خلال شهر واحد.
وأوضحت، محافظة دمشق، في وقت سابق، أن المحافظة تتكفل بتأمين النفقات المطلوبة لتنفيذ مشروعات تأمين السكن البديل والتعويض العادل للمالكين في منطقتي خلف الرازي وجنوب المتحلق الجنوبي (الدحاديل)، ودفع بدلات الإيجار للشاغلين إضافة إلى تنفيذ كل البنى التحتية للمشروع التنظيمي.
وأشارت، محافظة دمشق، إلى أن تعويض أصحاب المنازل المستملكة سيشمل مزروعات الأراضي والأشجار والثمار فقط، لكون أغلب الأراضي هي أراضٍ زراعية، وقد جرى تخمين للمساكن من أجل تقدير تعويض الإيجار للسكن بـ 5% من قيمة التخمين للعقار والشخص الذي يستحق السكن البديل سيحصل على مسكن مقارب في مساحته من المنزل الذي كان يسكنه.
ووفقاً للمرسوم المذكور، يفترض أن تمثّل الملكيات القائمة بحصص سهمية للمالكين. ويحدّد المرسوم القيمة الاسمية للسهم بـليرة سورية واحدة. بعد ذلك للمالكين الحق بإتباع أحد ثلاثة خيارات: إما التخصص بالمقاسم في مرحلة ما بعد التنظيم بحسب الحصة السهمية، أو المساهمة في تأسيس شركة مساهمة لبناء وبيع واستثمار المقاسم، أو البيع في المزاد العلني.
واشتكى سكان المنطقة من أنه عملياً جرى تمثيل الأرض فقط بالحصص السهمية، بجعل كل قصبة أرض (حوالي 24 متراً مربعاً) تقابل مليونين ونصف سهم، دون أخذ الملكيات الأخرى الواقعة فوق الأرض بعين الاعتبار، كالمنازل والمحال التجارية والمنشئات الصناعية والأشجار والمزروعات.
وتم تحديد صيغة تأمين السكن البديل خلال فترة تنفيذ المشروع بإعطاء المالكين بدلات آجار، حيث كان في البداية 15000 ليرة شهرياً، تدفع في بداية كل سنة، ومع ارتفاعات الأسعار جرى رفعها تدريجياً حتى بلغت الـ 35 ألفاً.
يشار إلى أن المشروع أثار تساؤلات حول مكانه، القريب من السفارة الإيرانية ومطار المزة العسكري، فضلاً عن توقيت البدء بتنفيذه المتزامن مع استمرار أعمال العنف في البلاد، والقصف والدمار في محيط دمشق ومساحات واسعة اخرى.
سيريانيوز