أثار الممثل المسرحي السوري حسين مرعي جدلاً واسعا بعد أن صدم الجمهور بتعريه الكامل خلال تقديمه عرض على خشبة المسرح ضمن فعاليات مهرجان "أيام قرطاج المسرحية" في تونس .
وأفادت وكالات أنباء ، أنه خلال تقديم عمل مسرحي بعنوان "يا كبير"، وهو عمل سوري ألماني مشترك، فوجئ الجمهور بظهور ممثل سوري عاريا من ملابسه تماماً على المسرح، لمدة اقتربت من 6 دقائق.
وسبب ذلك بمغادرة المئات من الأشخاص قاعة العرض في حين بقي جزء آخر من الجمهور لمتابعة بقية العرض المسرحي، وفقاً للتقارير الإخبارية.
وأثارت صور الممثل العاري التي تم تداولها بكثرة على مواقع التواصل جدلا واسعا وانقساما بين من أشاد بجرأته في استعمال جسده للتعبير عن الانتهاكات التي تحدث في العالم، ومن اعتبره انحلالا أخلاقيا وسقوطا فنيا، فيه اعتداء على الأخلاق الحميدة واستفزاز للجمهور الحاضر وأغلبه من العائلات.
ممثل سوري يؤدي دورا وهو عاري تماما على مسرح تونس ....اليوم
— د . شيرين سباهي (@sheerensbahe) ١١ ديسمبر ٢٠١٨
هذا ليس الفن ولا ثقافة ولا حضارة
يرتقي الفن بالاحتشام وليس العري
طريق شهرة سخيف
المسرحية التي عرضت على المسرح البلدي مسرحية سورية اطلعوا على المقال لمن لم يشاهد مثلي لتعلموا اسباب تلك المشاهد الصادمة الم يصدمنا ما يقع في سوريا او اليمن او ليبيا او العراق او فلسطين
— sana mahfoudhi (@sanamahfoudhi) ١٠ ديسمبر ٢٠١٨
المجتمعات العربيةيصدمها جسد عاري ولا يصدمها ما يحصل في البلدان العربيةhttps://t.co/yO6pAavK5V
وقال مدير المسرح البلدي في تونس، زهير الرايس، في مداخلة له على إذاعة "الجوهرة اف ام" التونسية، أن "عدد الذين غادروا قاعة العرض قليل، في حين اختار البقية مواصلة العرض وتفاعلوا معه"، مشيراً إلى أن المشهد الجريء سبب مفاجأة له.
وأشار الرايس إلى أنه "يحترم ردود فعل الطرفين"، موضحاً أن "ما قام به الممثل لم يكن مجرد ايحاءات جنسية مسقطة، وإنما رسالة أراد من خلالها التعبير عن انتهاك الحرمات في العالم العربي والاعتداء على الجسد".
و العمل المسرحي من تأليف رأفت الزاقوت ومن تمثيل حسين مرعي وأمل عمران وهما من الجنسية السورية والعمل من اخراج مخرج ألماني ويستمر عرض العمل في العديد من المدن العربية والأوروبية .
وتسلط المسرحية الضوء على المجتمعات الأبوية وعلاقتها بالدكتاتورية، والعلاقات المعقدة بدءاً من العائلة. وتدور قصة المسرحية حول امرأة سورية تزور أخاها في الخارج بعد غياب طويل بسبب خلافات في الرأي بينهما. ويحاول الأخ ثني أخته عن قرار العودة للبلاد لحضور جنازة الوالد، بسبب الحرب المشتعلة هناك. فيدخلان في صراع مرير، حيث تبدي الاخت إعجابها بوالدها الضابط دائماً، فيما يحاول الأخ كشف صورة الأب الحقيقية أمامها، لينتهي الصراع باغتصاب الأخ لأخته، التي تقتله في نهاية المطاف وتنتحر لتقضي على الكوابيس التي تلاحقها.
يشار إلى أن تونس أطلقت تونس أطلقت الدورة الـ 20 من أيام قرطاج المسرحية الليلة الماضية على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بحضور عدد من المسرحيين العرب والأفارقة.
سيريانيوز