قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، الخميس, بأن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا هدف مشترك لكل من أنقرة ودمشق.
وأشار وزير الخارجية التركي, في تصريحات صحفية, إلى أن القوات المسلحة التركية لا تعتزم مهاجمة مواقع القوات الحكومية السورية", مضيفا "لقد قامت القوات السورية سابقا بإسقاط طائرتنا وتلقوا ردا، وما دامهم لا يهاجموننا لا داع لنا لاعتبارهم هدفا، اليوم لا نلجأ لهذه الإجراءات، وقبل اليوم لم نتخذ تدابيرا مشابهة.
واشار جاويش أوغل والى ان "النظام يعلم أن قوات واي بي جي (الدفاع الشعبي الكردي) تريد تجزئة سوريا، ونحن، والنظام والمعارضة جميعنا من أنصار الحفاظ على وحدة أراضي سوريا ضمن الحدود الحالية، ونؤمن بأن النظام لن يتعاون مع إرهابيين".
وتتواصل لليوم السادس على التوالي عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، مستهدفة المواقع العسكرية لتنظيمي "داعش" و"ب ي د" ، في عفرين , الامر الذي اوقع قتلى في صفوف الجيش التركي والمقاتلين الاكراد.
ووسع الجيش التركي عملياته العسكرية من منطقة عفرين لتشمل مناطق بالحسكة, على الحدود التركية- السورية, حيث تدور معارك بين وحدات "الحماية الكردية" والجيش التركي، في منطقتي رأس العين والمالكية، وسط تعرض مواقع للاكراد ، لقصف من المدفعية التركية
وألمحت تركيا بان عملية "غضن الزيتون" ستمتد لتشمل منبج وشرق نهر الفرات , وسط مطالبات لواشنطن بوقف دعمها لوحدات "حماية الشعب" الكردية.
وبرزت ردود افعال دولية تركزت حول القلق من تداعيات شن العملية التركية, فيما عارضت واشنطن ذلك, داعية الى الحد منها, باعتبارها تعرقل جهود مكافحة "داعش" و تسهم في تازم الوضع الانساني في عدة مناطق.
وجاء التصعيد التركي بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية" على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا , ويشكل تنظيم "ب ي د / بي كا كا" العمود الفقري لـ "قوات سوريا الديمقراطية".
وتسيطر "وحدات حماية الشعب الكردية"، التي تعتبرها تركيا ذراعاً لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابي، على منطقة عفرين القريبة من الحدود السورية التركية المشتركة .
سيريانيوز
