كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن تعرض الحوامل بانتظام للمواد الكيميائية التي تدخل في صناعة الكثير من المنتجات الاستهلاكية، وأطباق تعبئة وتغليف الأطعمة، قد يصيب ذريتهن من الذكور بمشكلات في معدلات الـ"خصوبة"، والقدرة الإنجابية.
ونقلت وسائل اعلام عن قائد فريق البحث، بجامعة إلينوي الأمريكية الدكتورة رضوى بركات قولها: ان "التعرض قبل الولادة لهذه المواد الكيميائية، يؤثر على الخصوبة والقدرة الإنجابية لأكثر من جيل".
وأضافت انه "من الممكن أن تكون تلك المواد عاملاً مساهمًا في قلة أعداد الحيوانات المنوية، ونوعيتها لدى الرجال المعاصرين مقارنة بالأجيال السابقة".
وركزت أبحاث الفريق على التأثيرات السلبية لتعرض الحوامل للمادة الكيميائية المعروفة باسم "فثالات 2-إيثيل هيكسيل" التي تعرف اختصارا بـ(DEHP).
ويدخل "فثالات 2-إيثيل هيكسيل" في مكونات العديد من الأدوات المنزلية، منها مفارش المائدة، وبلاط الأرضيات، والستائر، وخراطيم الحدائق، والدمى، والألعاب، والأحذية، والأنابيب الطبية، وأثاث المفروشات، وبطانات حمامات السباحة.
وتعتبر هذه المادة عبارة عن مركب عضوي مكون من سائل عديم اللون، سريع الاشتعال له رائحة مميزة، وكان يستخدم سابقاً كمخدر، ولا يتفاعل مع الماء لكنه يتفاعل مع الزيوت.
واشارت بركات إلى أن "هذه الدراسة تؤكد أهمية تثقيف الجماهير، بضرورة الحد من التعرض قدر الإمكان لهذه المواد الكيمائية، والحاجة الماسة إلى استبدالها بمواد بأخرى أكثر أمانا".
وتستخدم المادة السائلة، كأحد مكونات مستحضرات التجميل، ومنتجات العناية الشخصية، ومنظفات الغسيل، والشموع المعطرة، ومعطرات الهواء، لكن النسبة الأكبر منها تأتي للإنسان عن طريق الطعام، حيث تتسرب من أطباق التغليف، والأكياس المصنوعة من البلاستيك.
يشار الى ان دراسة امريكية سابقة حذرت العام الماضي من الدور السلبى للأطعمة المحفوظة في زيادة حدة اضطرابات الغدد الصماء في البشر وتعطيل الهرمونات البشرية وتعزيز البدانة.
سيريانيوز
