قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف, يوم الاثنين, إن روسيا تعتقد أن من المهم ألا يضع أي جانب مشارك في محادثات سوريا مهلا لا أساس لها.
ونقلت وكالة "رويترز" عن بيسكوف قوله, في مؤتمر هاتفي مع الصحفيين, ردا على سؤال عن توقعات روسيا بشأن محادثات جنيف "بلا شك من المهم الآن أن يكون هناك أوسع تمثيل ممكن وألا يخرج أي طرف المفاوضات عن مسارها".
وأضاف "من المهم الآن أن تمثل جميع القوى السياسية في سوريا وجميع قطاعات المجتمع السوري ومنها بالطبع الأكراد ومن المهم ألا يضع أي مشارك في محادثات سوريا مهلا لا أساس لها".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد, يوم أمس الأحد, على ضرورة أن تدعو الأمم المتحدة الأكراد لمحادثات السلام السورية رغم معارضة تركيا، موضحا أن بلاده ستطالب بحزم بألا تنحني الأمم المتحدة أمام التحذيرات، وأن تدعو الأكراد إلى الحضور منذ البداية الأولى للمفاوضات.
وتقول روسيا أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تمانع مشاركة الاكراد في مفاوضات جنيف وترى إن منعهم من المشاركة في "يهدد بتنامي النزعات الانفصالية".
وتابع بيسكوف "نتفهم أن ذلك لن يكون سهلا لكننا بالتأكيد نأمل في نهاية الأمر الأخذ في الاعتبار الخطوات الإيجابية التي شهدناها في الشؤون السورية منذ بداية وقف القتال وأن يقود ذلك بخطوات صغيرة إلى تحقيق نتائج إيجابية".
ويشار الى أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف دعا, مؤخرا, إلى توحيد المعارضة السورية, لتسهيل مهمة المبعوث الأممي الى سوريا ستافان دي ميستورا، معتبرا ذلك شرطا أساسيا لانطلاق مفاوضات مباشرة مع النظام في جنيف.
جاء ذلك عقب إعلان وسائل اعلام رسمية, عن بدء الاجتماع الرسمي الأول بين وفد النظام السوري دي ميستورا في جنيف. في وقت قال فيه الأخير أنه في حال "فشل" المفاوضات السورية "سنعود إلى مجلس الأمن، والخيار الثاني سيكون العودة للقتال".
وكان دي ميستورا، أعلن سابقاً, عن استنئاف جولة ثانية من المفاوضات السورية في جنيف اليوم الاثنين 14 اذار، تستمر حتى 24 منه، ومن ثم تعلق فترة لتعود بعدها من جديد.
ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه "الهدنة" التي يرعاها كل من الجانب الروسي والأمريكي في سوريا يومها الـ17، وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية ، في حين يستمر تبادل الاتهامات حول خرق الاتفاق بين الطرفين.
سيريانيوز