رفض فصيلان معارضان, يوم الاثنين, الانسحاب مطلقاً من الاحياء الشرقية بمدينة حلب, وذلك رداَ على اعلان موسكو عن مشاورات ستجرى مع واشنطن حول انسحاب المعارضة المسلحة من المنطقة.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب) عن مسؤولين في فصيلي "نور الدين الزنكي" و"جيش الإسلام" تاكيدهما "العزم على القتال حتى آخر نقطة دم"
واعتبرت "حركة نور الدين الزنكي" أن "أجندة الروس القضاء على الثورة"، فيما أكد "جيش الإسلام" أن "الثورة مستمرة".
وكان مسؤول كبير في المعارضة السورية، كشف يوم الجمعة إن جماعات المعارضة أبلغت الولايات المتحدة أنها لن تترك حلب ردا على دعوة موسكو لإجراء محادثات مع واشنطن بشأن الانسحاب الكامل من الأحياء الشرقية المحاصرة في المدينة
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعلن, في وقت سابق, أن محادثات بين الروس والأمريكيين ستجري في جنيف الثلاثاء أو الأربعاء حول خروج "كل مقاتلي" المعارضة من حلب.
وعرقلت روسيا والصين مجدداَ, الاثنين, مشروع قرار جديد في مجلس الامن الدولي, بشان وقف اطلاق النار في مدينة حلب, من خلال استخدامهما حق النقص "الفيتو".
وينص القرار على أن يضع جميع أطراف النزاع السوري حدا لهجماتهم في مدينة حلب,خلال فترة أولية مدتها سبعة أيام قابلة للتجديد، وإتاحة مرور المساعدات لعشرات الآلاف المحاصرين في الأحياء الشرقية للمدينة.
وسبق ان عارضت وزارة الخارجية الروسية مشروع القرار حول حلب, الذي قدمته بعض الدول بمجلس الامن الدولي, ووصفته بأنه "غير بناء", و لم يتضمن انسحاب المعارضة المسلحة من حلب.
ويواصل الجيش النظامي تقدمه شرق حلب، حيث باتت نصف الأحياء التي كانت تخضع لسيطرة المعارضة في قبضته، وذلك في إطار هجوم بدأه منتصف تشرين الثاني المنصرم، اذ استقدم تعزيزات ضخمة استعدادا للمعركة في المدينة.
سيريانيوز