طلبت منظمة الصحة العالمية، يوم الثلاثاء، من السلطات السورية فتح المجال أمام الفرق الطبية والعيادات المتنقلة لدخول مضايا، بغرض تقييم حالة سوء التغذية وإجلاء الحالات الخطيرة، بعدما تم السماح بدخول دفعة من المساعدات إليها.
وقالت ممثلة عن منظمة الصحة العالمية في دمشق إليزابيث هوف إن "المنظمة تحتاج القيام بتقييم عن طريق زيارات منزلية من بيت لبيت في البلدة التي يبلغ عدد سكانها 42 الف نسمة"، مشيرة إلى أن طبيب سوري أبلغها بوجود ما بين 300 و400 شخص في مضايا بحاجة "لرعاية طبية خاصة"، وفقاً لوكالة (رويترز).
وعبرت هوف التي زارت بلدة مضايا المحاصرة، مع قافلة الأمم المتحدة، عن قلقها قائلة "وجهت طلبا فوريا للسلطات برسال المزيد من الإمدادات، ونطلب إرسال عيادات متنقلة وفرق طبية."
ودخلت دفعة مساعدات, يوم الاثنين, إلى بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق, بالتزامن مع دخول شاحنات إلى قريتي الفوعة وكفريا بريف إدلب, بإشراف الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة..
وتمت عملية إدخال المساعدات تنفيذاً لاتفاق الهدنة الذي تشرف عليه الأمم المتحدة إلى 3 بلدات محاصرة سورية وهي كفريا و الفوعة بريف ادلب ومضايا بريف دمشق, وذلك بعد إعلان الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي عن موافقة الحكومة السورية بذلك.
فيما بحث مجلس الأمن الدولي, يوم الاثنين, وضع بلدات محاصرة في سوريا, إذ أكد دبلوماسيون أمميون وجود مجاعة في مضايا بريف دمشق أدت إلى وفاة 40 شخصا, مشددين على ضرورة إخراج 400 مدني محاصر من البلدة، بالمقابل, نفى السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري وفاة أي مدني بسبب الجوع بمضايا, قائلا إن "المسلحين في داخل المدينة سرقوا المواد الغذائية".
وبدأ حصار مضايا قبل 6 أشهر عندما بدأ الجيش النظامي ومقاتلين من حزب الله حملة لإعادة السيطرة على مناطق على الحدود السورية اللبنانية، وأصبح خانقا قبل نحو شهرين، مع منع دخول أية مساعدات بشكل نهائي، وانخفاض درجات الحرارة وهطول الثلج، ونفاذ الأغذية، ما أدى إلى عشرات الوفيات جوعا.
سيريانيوز