الاخبار السياسية
فرنسا وألمانيا تقرران مساعدة "المناطق المحررة" من "داعش" في سورية من قبل التحالف وحلفائه
أعلن وزيرا خارجية فرنسا والمانيا جان ايف لودريان وزيغمار غابرييل كل على حدا يوم الجمعة عن عزمهما على تقديم عشرات ملايين اليوروهات لمساعدة المناطق المحررة من قبضة تنظيم "داعش" في إطار عمليات التحالف الدولي بقيادة واشنطن في سوريا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان, في تصريحات صحفية, إن "باريس ستخصص 15 مليون يورو لدعم المناطق المحررة من قبل التحالف وحلفائه"، موضحا أن "هذه المساعدات ستتمثل بتقديم المواد الغذائية ومياه الشرب والرعاية الصحية وإيواء المدنيين المشردين وتمشيط المناطق المحررة لتخليصها من الألغام".
وأعرب لودريان عن أمل باريس في أن تتوافق إدارة هذه المناطق المحررة مع احتياجات وتطلعات سكانها وتسهم في المصالحة الوطنية.
بدوره، أفاد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل بأن حكومة برلين خصصت عشرة ملايين يورو لإزالة الألغام في مدينة الرقة التي أعلن التحالف الدولي اليوم رسميا عن تحريرها.
وأشار غابرييل إلى أن تحرير الرقة بجهود دولية ملموسة مهد الطريق أمام عودتها للحياة الطبيعية، غير أن ذلك يتطلب تمشيط المدينة من مئات الألغام التي تشكل خطرا فتاكا على كل من يقيم في ما سمي بـ "عاصمة الخلافة" السابقة أو يعتزم الرجوع إليها.
وشدد الوزير الألماني على أهمية مفاوضات جنيف كسبيل نحو تسوية الأزمة التي تشهدها سوريا منذ سنوات.
وتمكنت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد), يوم الثلاثاء, من السيطرة بشكل كامل على مدينة الرقة, بعد معارك مع ما تبقى من المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
كما أن تحالف "قوات سوريا الديمقراطية"، الذي يضم مجموعات كردية وعربية، يحصل على دعم من قوات أمريكية بالإضافة إلى غطاء جوي من جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وتقود واشنطن تحالفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، تشن هجمات جوية ضد مواقع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق منذ 2014, فيما تدخل الطيران الروسي في سورية الى جانب النظام بدءا من 30 ايلول عام 2015.
سيريانيوز