أكدت وزارة الخارجية الروسية يوم الجمعة، أن الضربة الأمريكية الجديدة على أحد مواقع الجيش النظامي مرفوضة جملة وتفصيلا، وستأتي بعواقب حتمية على العملية السياسية.
ونقلت وسائل إعلام عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيولف، تحذيره من أن أي عمليات عسكرية تؤدي إلى تصعيد الوضع في سوريا، تؤثر حتما على سير العملية السياسية في أستانا وجنيف. وشدد، قائلا "ولا سيما مثل هذه الخطوة التي استهدفت القوات المسلحة السورية".
وكانت واشنطن أكدت يوم الخميس، أن طائرات تابعة للتحالف الدولي قصفت قافلة تابعة لقوات موالية للجيش النظامي، متجهة لقاعدة "التنف" قرب الحدود مع الأردن حيث تتواجد قاعدة عسكرية للتحالف الدولي.
وذكر غاتيلوف بأن التحالف الدولي قبل استهدافه للجيش النظامي بيوم، نفذ غارة جوية أخرى في سوريا، أسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين السوريين، وشدد على أن هذه الغارات مرفوضة أيضا، ولا تساهم في توفير ظروف ملائمة للعملية السياسية وللقيام بالمساعي الإنسانية لوقف معاناة السوريين.
وأضاف غاتيلوف "بشكل عام، هذه الخطوات مرفوضة تماما، وهي لا تساهم في دفع الحوار السياسي إلى الأمام".
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفاً دولياً يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق, إلا أن السلطات السورية تعتبر عمليات التحالف في سوريا غير مشروعة لعدم تنسيقه معها أو الحصول على موافقتها فيما يقوم به.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن المهمة الرئيسية في سوريا تكمن حاليا في وقف القتال وضمان تنفيذ المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق تخفيف التوتر، موضحا أن نتائج هذا العمل ستحدد بقدر كبير التقدم على المسار السياسي.
واعتمدت الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا, خلال مفاوضات "استانا-4, مذكرة تم التوقيع عليها, تنص على إنشاء 4 مناطق تخفيف التصعيد لمدة 6 أشهر.
يشار إلى أن استهداف نقطة عسكرية موالية للجيش النظامي في التنف، جاء بعد حوالي شهر من استهداف صواريخ أمريكية لقاعدة عسكرية تابعة للنظامي في ريف حمص، بذريعة الرد على هجمات كيميائية نفذتها طائرات النظامي منطلقة من تلك القاعدة على بلدة خان شيخون في ريف إدلب، متسببة بمقتل وإصابة العشرات.
سيريانيوز