المنوعات
أنجلينا جولي حزينة بسبب التقاعس الدولي عن مساعدة الشعب السوري
عبرت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي عن حزنها بسبب التقاعس الدولي عن مساعدة الشعب السوري في معاناته، منددة "بوحشية" القوى التي تؤجج الصراع في سوريا لتحقيق مصالح شخصية.
ودعت جولي في مقال كتبته لمجلة "التايم" الولايات المتحدة لاستخدام قوتها الدبلوماسية في فرض وقف إطلاق النار في سوريا، والوصول إلى اتفاق سلام قائم على قدر من المشاركة السياسية مع ضمان العودة الآمنة للاجئين.
واعتبرت المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن ما يحدث في سوريا دليل على أن الافتقار إلى القيادة والدبلوماسية له عواقب جسيمة.
كما انتقدت جولي التعاطي الدولي مع الأزمة السورية بقولها "هناك بلداناً أخرى صبّت تركيزها على مكافحة الإرهاب أو على جهود الإغاثة الإنسانية، في حين أن الحرب نفسها كانت تنزف بقوة وكان لا بد من إيجاد حل لها أولاً".
وجاء في مقال جولي "لقد زرتُ سوريا نحو 10 مرات، منذ بدء الصراع في 2011. في البداية، كان لدى العائلات التي قابلتها نظرة تفاؤل كبيرة نحو المستقبل، وطلبوا مني أن أخبر الناس بمعاناتهم وما يحدث لهم، حيث كان لديهم ثقة بأنه بمجرد معرفة الحقيقة، سيأتي العالم لإنقاذهم".
وأضافت "لكن بعد ذلك، تحوّل الأمل إلى غضب وصراع من أجل البقاء. ذلك الغضب الذي رأيته في عيني أب حمل طفله لي، وسألني: (هل هذا إرهابي؟ هل ابني إرهابي؟)، ورأيته كذلك في عيون عدد من العائلات التي قابلتها، وعبروا لي عن عدم تمكُّنهم من الحصول على الطعام والأدوية لأطفالهم".
وأكدت جولي أن القوانين التي تحظر قتل المدنيين وقصف المستشفيات والمدارس، والمعاهدات التي تحظر استخدام الأسلحة الكيماوية والاتفاقيات الموقعة من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لوقف الصراع، كلها لم تُستخدم أو أسيء استخدامها، لافتة الى أنه أنه منذ عام 2014، لم تتمكن الأمم المتحدة من إحصاء عدد القتلى في سوريا، في حين يقدر البعض أن أكثر من نصف مليون سوري ماتوا حتى الآن نتيجة للصراع.
وكانت الامم المتحدة، قد أعلنت ان المعارك في شمال غرب سوريا "بلغت مستوى مرعباَ"، وأسفرت عن فرار 900 ألف شخص منذ بدء الهجوم على المنطقة في كانون الاول الماضي.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفيد سوانسون قوله ان نحو 875 ألف سوري معظمهم من النساء والأطفال فروا من هجمات النظام السوري على شمال غرب سوريا منذ 1 كانون الاول الماضي، منهم 40 ألف خلال الأيام الأربعة الماضية فقط.
وصعد الجيش النظامي، مدعوماَ بالطيران الروسي، هجماته على مواقع لمسلحي المعارضة في ادلب وغرب حماه، وسط تقدم ميداني حققه النظامي، في حملة أسفرت عن حدوث موجة نزوح، في ظل مناشدات دولية ومنظمات حقوقية بوقف القتال وحماية المدنيين.
سيريانيوز