أفادت معلومات متطابقة من عدة مصادر ، أن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) شنّ هجوماً في بادية دير الزور وسيطر على عدة نقاط منها المنشأة النفطية " T2".
وذكرت المصادر على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مقاتلي "داعش" سيطروا مساء السبت، بشكل كامل على "محطة الثانية T2 "، التي تعتبر أهم منشأة نفطية في "ديرالزور"، مضيفةً أن عدد من عناصر الجيش النظامي وقعوا قتلى وجرحى في حين وقع آخرون كأسرى لدى التنظيم.
وتعتبر هذه المنشأة النقطة الوحيدة الواصلة بين محطة "T1" في العراق بخط قطره 48 إنش، ومحطات "T3" "T4" و"T5" داخل الأراضي السورية، والتي يصل عن طريقها النفط إلى "الساحل السوري"، وقد سيطر عليها الجيش النظامي في تشرين الأول عام 2017 بعد معارك استمرت لعدة أسابيع.
كما ترتبط محطة ضخ النفط "T2" بحقل العمر النفطي في "ريف دير الزور" عبر أنبوب بقطر 24 إنش لنقل النفط، كما ترتبط بعقدة طرق تصلها من الشمال "بالميادين"، ومن الجنوب الشرقي بالحدود العراقية.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم سيطر أيضاً على عدة حواجز في المحور الشمالي والشمالي الشرقي من المحطة، وذلك بالتزامن مع قيامه بحشد قواته في منطقة "معيزيلة" وسدها و "حميمية" تمهيداً لما اعتبرته المصادر عملية مرتقبة باتجاه "ريف حمص الشرقي" من المقرر أن يقوم بها تنظيم "داعش".
من ناحيتها، أفادت مصادر معارضة أن المقاتلات الحربية التابعة للجيش النظامي وروسيا شنت عدة غارات على مواقع المسلحين في مدينة "أبوحمام" "بدير الزور" ما أدى لتدمير مدرسة إعدادية.
وتواجه دير الزور حملتين منفصلتين ضد تنظيم "داعش", الاولى تشنها القوات الكردية, المدعومة من التحالف الدولي, والتي تمكنت من استعادة ريف دير الزور الشمالي, والأخرى تشنها القوات النظامية, المدعومة من روسيا.
وتمكن الجيش النظامي, في 5 أيلول الماضي من الوصول إلى مدينة دير الزور وفك الحصار عن المدينة, في اطار حملة عسكرية, بالتعاون مع القوات الجوية الروسية.
كما تمكن الجيش النظامي في 9 تشرين الثاني استعادة مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور بالكامل من جديد من قبضة"داعش".
وانحسر وجود تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، بعد هزائمه المتلاحقة في كلا البلدين وخسارته معاقله الرئيسية هناك، حيث أعلنت القوات العراقية والسورية مؤخراً عن تحرير كافة المناطق من سيطرة التنظيم، مؤكدة استمرار ملاحقة ما تبقى منه في مناطق محدودة.
سيريانيوز