روسيا واوروبا تتوافقان: نتائج "ايجابية" لـ"الهدنة" تمهد لتسوية سياسية بسوريا

قال الكرملين، يوم الجمعة، إن زعماء روسيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، أكدوا هاتفياً، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا "بدأ يحقق نتائج إيجابية، تمهد لطريق التسوية السياسية".

قال الكرملين، يوم الجمعة، إن زعماء روسيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، أكدوا هاتفياً، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا "بدأ يحقق نتائج إيجابية، تمهد لطريق التسوية السياسية".

وجرت يوم الجمعة مكالمة هاتفية بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي، تناولت "مسائل الأزمة السورية، في سياق تطبيق البيان الروسي-الأمريكي المشترك حول وقف الأعمال العدائية في سوريا بدءا من 27 شباط"، وفقاً للكرملين.

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، يوم الجمعة، إنه اتفق هاتفياً مع زعماء ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وروسيا، على بذل جهود قصوى من لإيصال المساعدات لسكان سوريا.

وأضاف هولاند إن "المحادثات الخماسية كانت مفيدة، حيث تم الاتفاق أيضا على مواصلة الاتصالات الهاتفية حول سوريا مستقبلا".

وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار في كامل أراضي سوريا، مع استثناء حالات محاربة تنظيمي "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة".

ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا, حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، عقب ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي، بالإجماع القرار رقم 2268 الداعم لوقف إطلاق النار في سوريا باستثناء محاربة تنظيمات (داعش) و"جبهة النصرة" الإرهابيين، إضافة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، واستئناف مفاوضات جنيف بين السوريين.

ومن جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن الرئيس فلاديمير بوتين جدد، خلال المكالمة الجماعية مع الزعماء الأوروبيين، التزام بلاده بوقف العمليات القتالية الذي دخل حيز التنفيذ في سوريا يوم السبت 27 شباط الماضي.

وأضافت ميركل، إن الرئيس بوتين أكد ان الهجمات ستقتصر على تنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة).

وبدورها، قالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن "النقطة الأساسية التي طرحها زعماء أوروبا خلال المكالمة مع بوتين هي أننا نرحب بحقيقة أن هذه الهدنة الهشة صامدة فيما يبدو."

وأضافت أن الزعماء أكدوا أنه "ينبغي أن نستغل هذا الآن باعتباره حراكا إيجابيا لإعطاء المحادثات بعض الزخم... كي يتسنى لنا أن ننتقل من هدنة إلى سلام دائم يشهد انتقالا سياسيا بمعزل عن الأسد."

ويعتبر بقاء الأسد في السلطة، موضع جدل بين روسيا وأوروبا، حيث طالبت الدول الأوروبية سابقاً بضرورة تنحي الأسد عن السلطة، لإنهاء حالة الصراع في البلاد، في وقت تقدم فيه موسكو الدعم للسلطات السورية، وتساندها في عملياتها العسكرية، التي تؤكد روسيا أنها محصورة بـ"مكافحة الإرهاب" هناك.

وكان الكرملين أعلن, يوم أمس الخميس, إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات هاتفية مع أربع زعماء أوروبيين حول سوريا يوم الجمعة، وبدورها كشفت صحيفة (الغارديان) البريطانية عن سعي قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا لعقد لقاء مع بوتين, يوم  الجمعة، عبر الهاتف لحثه على "وقف انتهاكات وقف اطلاق النار" في سوريا بسعي منهم لاتخاذ زمام المبادرة للمرة الاولى  للقاء الرئيس الروسي بوتين لحثه على بذل المزيد من الجهد, لإنجاح خطة وقف اطلاق النار, لتهيئة الاجواء لإيجاد حل سياسي في سوريا.

إلا أن الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف قال في وقت سابق اليوم، أن "شخصية آخرى" ستنضم للمحادثات الهاتفية، دون الكشف عنها، ليتبين لاحقا انضمام رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إلى المباحثات.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close