الأخبار المحلية
بعد الحديث عن قصف روسي.. الجيش النظامي يتبنى "رسمياً" مقتل زهران علوش بغارة جوية
صورة للمتحدث العسكري باسم الجيش النظامي (المصدر: سانا)
تبنى الجيش النظامي, يوم الجمعة, رسمياً مقتل قائد "جيش الإسلام" زهران علوش وعدد من متزعمي فصيلي "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" بغارة جوية, وذلك بعد ساعات مما أوردته مصادر معارضة عن مقتل علوش بقصف جوي روسي.
وقالت "القيادة العامة" للجيش النظامي, في بيان لها أنه "بعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة واستنادا إلى معلومات استخباراتية دقيقة وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري عملية جوية نوعية استهدفت تجمعات التنظيمات الإرهابية ومقراتها في الغوطة الشرقية بريف دمشق".
وأضاف البيان أن العملية "أدت إلى مقتل زهران علوش متزعم جيش الإسلام وعدد كبير من متزعمي تنظيمات جيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام الإسلامية المسؤولة عن إطلاق القذائف الصاروخية واستهداف المدنيين الآمنيين في دمشق وضواحيها".
وتابع البيان إن هذه العملية "تأتي في إطار المهام الوطنية التي ينفذها الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب الآثم وصولا إلى اجتثاثه من جذوره لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل شبر من ربوع الوطن".
وكانت معلومات متطابقة من مصادر عدة أفادت في وقت سابق, يوم الجمعة, عن مقتل زهران علوش بقصف جوي روسي على احدى مقراته "السرية" بريف دمشق.
وعلوش من مواليد 1971 بمدينة دوما مركز الغوطة الشرقية في ريف دمشق, سببت له النشاطات الدعوية التي كان يمارسها في سوريا ملاحقات أمنية عديدة ، بدأت عام 1987 وانتهت بتوقيفه بداية سنة 2009 ,ومن ثم في سجن صيدنايا العسكري الأول، إلى أن أطلق سراحه في اذار عام 2011، وفق مرسوم عفو رئاسي عام صدر وقتها.
وانخرط علوش في العمل المسلح منذ بداية الأحداث, حيث أسس تشكيلاً عسكرياً لقتال الجيش النظامي باسم "سرية الإسلام"، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح "لواء الإسلام" وفي عام 2013 أعلن عن توحّد 43 لواء وفصيل وكتيبة في كيان "جيش الإسلام" الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض، وكان يقوده علوش، قبل أن ينضم هذا الجيش إلى "الجبهة الإسلامية" التي يشغل فيها علوش منصب القائد العسكري العام.
وتعتبر عملية التصفية هذه من أبرز العمليات بعد, قتل أبرز قادة صفوف "حركة أحرار الشام" بتفجير, شهر أيلول2014, ببلدة رام حمدان بإدلب, حيث كان بينهم قائد الحركة حسان عبود, ولكن لم يتبنى أحد العملية, فيما أشارت تقارير حقوقية, حينها, إلى أن الهجوم استخدم فيه "غازات سامة".
سيريانيوز