الاخبار السياسية
وزير الدفاع الروسي: موسكو وواشنطن تستعدان لعمل عسكري مشترك في حلب
كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن موسكو والولايات المتحدة الأمريكية تقتربان من محاربة "المسلحين" في حلب بشكل مشترك.
وأوضح شويغو في مقابلة مع قناة (روسيا-24) "نحن الآن في مرحلة نشطة جدا من المفاوضات مع زملائنا الأميركيين، في جنيف وفي عمان، ونتواصل مع واشنطن بشكل دائم.. خطوة تلو الأخرى نقترب من صيغة، أتحدث حاليا عن حلب حصرا، تتيح لنا العمل بشكل مشترك لإرساء السلام في هذه الأراضي التي عانت كثيرا، وعودة الناس إلى منازلهم".
وأضاف الوزير أن "كافة المقترحات التي تدرسها روسيا والولايات المتحدة سويا، تستهدف الحفاظ على سلامة الأراضي السورية وهزيمة الإرهاب والبدء في المفاوضات", واصفا التعاون بين روسيا والولايات المتحدة بشأن سوريا بأنه "منظم بشكل جيد ".
وجاء ذلك في وقت تجري مناقشات دولية مكثفة بشان الوضع في حلب, حيث اتفقت طهران وموسكو على العمل من اجل "إنهاء الأزمة الإنسانية في حلب واخراج المحاصرين منها", بحسب مااعلنه مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين جابري , بعد انتهاء لقائه مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف.
كما استبعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, خلال لقائه نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم, إمكانية إيصال المساعدات جوا الى المحاصرين في حلب، بسبب الوضع الميداني المتغير بسرعة، بينما اكد الاخير ضرورة فتح قنوات إنسانية دائمة في المدينة.
ورفض شويغو مايقال بان العملية الروسية السورية الجارية في حلب عبارة عن "حصار", مشيرا الى ان "هناك قوافل إنسانية تدخل حلب باستمرار",
وأشار شويغو الى ان "موسكو تعمل باستمرار على إصلاح محطات ضخ المياه وأنابيب الصرف الصحي, بالاضافة لنشر نشر مستشفيات ميدانية في كل معبر في حلب، وعمليات مستمرة لنقل المرضى".
وكانت هيئة الاركان الروسية, أعلنت يوم الأربعاء, عن هدنة لمدة 3 ساعات يوميا لإيصال المساعدات الى مدينة حلب بدءا من يوم 11 آب. إلا أن الامم المتحدة وجدتها "غير كافية" للوصول لجميع المحتاجين, مشددة على الحاجة لهدنة 48 ساعة.
وجاءت هذه الهدنة بعدما أطلقت موسكو, في 28 تموز الماضي, عملية "إنسانية" واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع "آمن" نحو الكاستيلو لمقاتلي "الجيش الحر", في عملية جرت بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتشهد عدة مناطق في حلب وريفها تصعيدا في اعمال القصف والمعارك من أجل السيطرة على حلب ,لاسيما بعدما حققت فصائل معارضة بعض المكاسب في قتالها ضد الجيش النظامي, وسط مناشدات دولية بضرورة وقف القصف والحصار على حلب وباقي المدن السورية
من جانب اخر, ذكر الوزير الروسي ان "الجانب الروسي طلب من الشركاء الأمريكيين تزويدها بإحداثيات المعارضة المعتدلة أو إحداثيات مواقع تنظيمي "داعش" و"النصرة" من أجل الحيلولة دون ضرب "المعتدلين".
وكان شويغو أوضح يوم الأحد، أن موسكو لم تتمكن بعد من إيجاد أرضية مشتركة مع واشنطن في عملية تبادل المعلومات حول المعارضة المعتدلة في سوريا.
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز