طرحت فصائل المعارضة المسلحة في حلب، يوم الأربعاء، مبادرة تدعو الى اعلان هدنة إنسانية فورية لمدة 5 ايام بهدف إجلاء الحالات الطبية والمدنيين من المدينة.
وجاء في المبادرة التي حملت توقيع مجلس قيادة حلب، دعوة لكل الأطراف المعنية، لمناقشة مستقبل المدينة بمجرد أن تخف وطأة الوضع الإنساني في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب.
وطالبت المبادرة بإجلاء "الحالات الطبية الحرجة... ويقدر عددها 500 حالة تحت رعاية الأمم المتحدة وبالضمانات الأمنية اللازمة".
وطالبت كذلك بإجلاء كل المدنيين الراغبين في مغادرة شرق حلب "إلى منطقة ريف حلب الشمالي حيث إن محافظة إدلب لم تعد منطقة آمنة، كما ان ادلب لم تعد قادرة على استيعاب مزيد من الوافدين.
ويأتي ذلك، في وقت شهدت فيه عدة مناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، اتفاقات مع الجيش النظامي، قضت بنقل من يرغب من المقاتلين مع عائلاتهم الى محافظة ادلب.
ونقلت وكالة (رويترز) عن مسؤول بالمعارضة مقيم في تركيا، لم تسمه، قوله إن الخطة أرسلت إلى الأطراف الدولية التي لم ترد بعد.
ولفتت المبادرة الى "تأكيد فصائل مسلحة دعمها أي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها أن تخفف معاناة شعبنا.، مضيفة "عبرنا بكل وضوح عن استعدادنا لتقديم الضمانات اللازمة لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتنفيذ... المبادرات بما في ذلك إيصال المساعدات الإنسانية والطبية اللازمة."
وكان المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط روبرت مارديني، كشف في تشرين الثاني الماضي، عن فشل خطة إجلاء الجرحى وأفراد عائلاتهم من شرق حلب.
وكانت هدنة انسانية في حلب بتشرين الأول الماضي انتهت كذلك دون أن يتم إجلاء أي من الجرحى أو المرضى لعدم توافر "ضمانات أمنية" على حد تعبير الأمم المتحدة.
وترفض روسيا تطبيق أي هدنة أو ووقف لإطلاق النار في حلب مالم يتم الاتفاق على موعد وطرق دقيقة لخروج المسلحين كافة من المدينة، في اشارة منها الى ان تطبيق الهدنة سيكون فرصة للمعارضة لإعادة ترتيب صفوفها.
يشار الى ان الجزء الشرقي من مدينة حلب، يشهد تصعيداً في المعارك والهجمات، اثر محاولة النظامي استعادة السيطرة على كامل المدينة.
سيريانيوز