أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن قوات بلاده لن تنسحب من شمال سوريا قبل استتباب الأمن هناك، فيما أشار إلى أن اللقاء بين الرئيس بشار الأسد ونظيره التركي رجب طيب اردوغان قائماَ.
ونقلت وكالة "الاناضول" عن اوغلو قوله إن القوات التركية لن تنسحب من شمال سوريا قبل عودة الأمن والاستقرار الكامل إلى تلك المناطق.
وأضاف اوغلو أن الانسحاب التركي من الشمال السوري سيخلق فراغاَ تملؤه "التنظيمات الارهابية"، وهذا يشكل "تهديدا لأمن تركيا القومي"، لهذا لن يتم وقف العمليات العسكرية في المنطقة ضد" الارهاب."
وحول امكانية عقد لقاء بين الاسد واردوغان، بين اوغلو ان اللقاء قائم، لكن يجب "تحضير خريطة طريق" لهذا اللقاء تتضمن "عدم فرض شروط مسبقة ودراسة المرحلة السياسية ومكافحة الإرهاب وإحلال الاستقرار في سوريا".
وأضاف أن التواصل مع النظام السوري "مفيد"، إذا كنا نريد إعادة اللاجئين السوريين، وإذا كنا نريد مواصلة مكافحة الإرهاب بشكل أكثر فاعلية، وإذا أردنا الحفاظ على وحدة أراضي سوريا".
ومن المقرر أن ينعقد اليوم الثلاثاء، اجتماعا يضم وزراء الدفاع في سوريا وروسيا وتركيا وايران في العاصمة موسكو .
وكانت روسيا رعت في 28 من شهر كانون الأول الماضي، لقاء ضم وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا، وهو أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا، بعد قطيعة استمرت لسنوات على خلفية الأزمة السورية والتي اندلعت عام 2011 .
وتجري الاستعدادات لعقد اجتماع بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران، حيث أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش في وقت سابق هذا الشهر، أن موسكو أبلغت أنقرة باحتمال عقد مثل هذا الاجتماع مطلع أيار المقبل، وأن عملية تحديد الموعد جارية.
وتسعى روسيا لدفع جهود التقارب بين دمشق وأنقرة، حيث أشادت تركيا بوساطة موسكو البناءة في تطبيع العلاقات مع سوريا، كما أيدت إيران المساعي المتعلقة بتحسين العلاقات، الأمر الذي سينعكس على "السلم والاستقرار في المنطقة"، فيما تصر دمشق على أن اللقاءات مع الجانب التركي يجب ان تكون مبنية على اساس "إنهاء التواجد التركي في شمال سوريا ووقف دعم الجماعات المسلحة".
سيريانيوز
