أكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف، يوم الخميس، انه لم تقم أي طائرة روسية بالتحليق فوق منطقة حاس في إدلب حيث تعرضت مدرسة لضربة جوية، lمشيرا الى ان شرائط الفيديو المنشورة ليس عبارة الا عن تركيب "مونتاج".
ونقلت وسائل إعلام عن كوناشنكوف قوله أن "الوزارة قامت بتحليل دقيق لمعطيات كل وسائط المراقبة الموضوعية للمجال الجوي السوري، بهدف التحقق من معلومات "اليونيسيف" حول الضربة الجوية للمدرسة بقرية حاس (محافظة إدلب) التي راح ضحيتها أكثر من 20 طفلا".
وتابع كوناشنكوف "هذا واقع مطلق". لقد قمنا بتحليل الصور الفوتوغرافية وشرائط الفيديو التي نشرتها بعض وسائل الإعلام وزعمت أنها "تشهد" على تدمير المدرسة. وتبين أن هذه المواد ليست إلا عبارة عن تركيب (مونتاج) لعدد من المقاطع التي صورت بعدسات مختلفة الدقة وفي أوقات زمنية مختلفة من اليوم.
ولفت الناطق الروسي الى أنه "في الصورة التي نشرتها وكالة "فرانس برس" بدا واضحا أن الدمار أصاب فقط أحد جدران المدرسة، فيما بقيت كل المقاعد في الصف في مكانها. وعلاوة على ذلك، من خلال الثقب في الجدار نشاهد بوضوح أن السياج وردي اللون سليم ولم يصب حتى بشظايا. هذا الأمر من حيث المبدأ مستحيل عند انفجار الذخائر الجوية، فقد كان يجب أن يكون السور وجميع الحيطان مدمرة مع وجود الشظايا في كل مكان، ولكان الاثاث كله منجرف بسبب الموجة الضاربة للتفجير".
ونوه بأن طائرة من دون طيار روسية صورت اليوم المدرسة من الجو وتبين من الصور عدم وجود أي اضرار في سطح المدرسة وعدم وجود حفر في الباحة، وهو امر حتمي عند انفجار القنابل الجوية.
كل ذلك يدل على أن قيادة "اليونيسيف" وقعت من جديد في مصيدة المحتالين من اصحاب "القبعات البيضاء".
وأشار إلى أنه تم تحديد الموقع الدقيق للفيديو وربطه بالتضاريس الحقيقية.
وكان عشرات القتلى والجرحى, أغلبهم طلاب ومدرسين سقطوا, يوم الاربعاء, جراء قصف جوي استهدف تجمعاً للمدارس في بلدة حاس بريف ادلب الجنوبي, في حادثة وصفتها مصادر معارضة "بالمجزرة".
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا نفت في وقت سابق يوم الخميس مسؤولية موسكو عن توجيه ضربة لأي مدرسة في محافظة ادلب.
وكانت الانباء تضاربت بخصوص مصدر القصف, حيث اتهمت بعض المصادر الطيران النظامي بارتكاب هذه الحادثة, فيما حملت مصادر اخرى الطيران الروسي مسؤولية ذلك.
وتواجه روسيا اتهامات من قبل عدة دول لاسيما فيما يتعلق بمواصلة قصفها مدينة حلب, الامر الذي تنفيه موسكو, كما هددت دول اوروبية وواشنطن بفرض عقوبات عليها, بسبب تصرفاتها في سوريا واستمرار دعمها النظام السوري.
سيريانيوز