انطلقت الجولة الثالثة من مفاوضات أستانا حول سوريا, صباح الثلاثاء, بلقاءات تشاورية بين الوفود المشاركة, وسط تغيب وفد المعارضة.
وقالت وكالة "سانا" للأنباء الرسمية إن وفد النظام برئاسة بشار الجعفري أجرى مع الوفد الروسي برئاسة الممثل الخاص للرئيس الروسي الكسندر لافرينتيف لقاء تشاوريا في إطار الجولة الثالثة من اجتماع أستانا. بعد أن أجريت لقاءات تشاورية بين الوفد الروسي ووفد الأمم المتحدة.
كما أجري اجتماعا تشاوريا بين الوفدين الروسي والايراني برئاسة مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري أنصاري في الجولة الثالثة من اجتماع استانا.
وأعلنت وزارة خارجية كازاخستان عن وصول الوفود، الأمريكي والتركي والأردني، للمشاركة في المفاوضات السورية، متوقعة وصول وفد الجبهة الجنوبية للمعارضة السورية المسلحة.
من جانبه, أكد وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمانوف أن بلاده "مستعدة لاستضافة المفاوضات في حال تمديدها"، موضحا أن "ذلك ليس اختصاص الجانب الكازاخستاني".
وأشار عبد الرحمانوف إلى أنه سيتم خلال مفاوضات أستانا "بحث تثبيت وقف اطلاق النار و إنشاء مجموعات عمل بشأن الأسرى والمعتقلين, فضلا عن بحث مسألة إزالة الألغام في المنشآت الإنسانية، بما في ذلك المواقع الخاضعة لحماية منظمة اليونسكو,إضافة إلى المسائل العسكرية البحتة بمشاركة الخبراء في هذا المجال".
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية عن مصدر في المفاوضات، قوله ان "موضوع إزالة الألغام في تدمر سيكون من ضمن أهم المواضيع المطروحة في هذه المفاوضات، ومن المتوقع عقد اجتماعات ثنائية بين الدول الضامنة الثلاثاء حول قضية الأمن".
وأضافت الوكالة أن الأطراف المعنية من الممكن أن تتوصل، خلال الجولة الحالية، إلى "اتفاق حول وضع خارطة للفصل بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة".
من جانبها, نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصدر في مفاوضات أستانا قوله إن "وفد المعارضة السورية المسلحة لم يتخذا بعد قرارا حول المشاركة في "أستانا-3"، مضيفا أن "هناك احتمال عدم وصول ممثلين عن المعارضة المسلحة إلى العاصمة الكازاخستانية.
كما نفى مصدر في "الجبهة الجنوبية" المعارضة، في حديث للوكالة، إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة مع دمشق في أستانا.
من جانبه، قال المتحدث باسم المعارضة أسامة أبو زيد إنهم اتخذوا "القرار النهائي", وهو "عدم الذهاب إلى مفاوضات أستانا نتيجة تقاعس روسيا عن إنهاء انتهاكات واسعة النطاق لاتفاق وقف إطلاق النار ",, مشيرا الى أنهم "أبلغوا تركيا بقرارهم".
ويشار الى أن هذه المفاوضات هي الثالثة من نوعها التي تجرى في العاصمة الكازاخستانية , حيث استضافت أستانا اجتماعين حول سوريا, عقد الأول يومي ال 23 وال 24 من كانون الثاني الماضي, بين ممثلي أطراف الأزمة السورية، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران, وصدر في ختامه بيان, أكد على عدة بنود ,اهمها تثبيت وقف اطلاق النار ورفض الحل العسكرية والبدء بالمفاوضات السورية, فيما عقد الاجتماع الثاني في 16 من الشهر الماضي , دون صدور أي بيان ختامي..
سيريانيوز