أخبار العالم
القضاء الفرنسي يتهم المدير السابق لشركة "لافارج" بتمويل مخطط إرهابي
أعلن مصدر قضائي فرنسي، يوم الخميس، عن توجيه تهمة "تمويل مخطط إرهابي" للمدير العام السابق لشركة "لافارج هولسيم" للإسمنت الفرنسية السويسرية إريك أولسن.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية ( أ ف ب) عن المصدر قوله انه "تم توجيه تهمة (تمويل مخطط إرهابي) و(تعريض حياة الآخرين للخطر) للمدير العام السابق لشركة (لافارج هولسيم) للإسمنت الفرنسية السويسرية، إريك أولسن".
وغادر إريك أولسن، الرئيس التنفيذي للشركة آنذاك، منصبه، في نيسان الماضي، بعد الكشف عن تورط "لافارج هولسيم" بتمويل جماعات مسلحة في سوريا مقابل استمرار عمل مصنعها هناك، وعدم استهدافه من قبل تلك الجماعات.
وتم توجيه الاتهام في إطار تحقيق حول قيام الشركة بتمويل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بصورة غير مباشرة. وتم وضع أولسن تحت مراقبة قضائية حسب المصدر نفسه.
وذكرت الوكالة ان هناك موقوفان آخران، هما نائب المدير العملاني السابق في الشركة كريستيان هيرو ورئيس مجلس إدارتها السابق برونو لافون.
ويشتبه بأن الشركة عقدت ترتيبات مع مجموعات متطرفة ولا سيما تنظيم "داعش"، فاشترت منها النفط في انتهاك للحظر الأوروبي المفروض منذ 2011، ودفعت لها مبالغ مالية من خلال وسطاء.
واستمعت هيئة القضاء الجمركي في مطلع 2017 إلى عدد من المسؤولين في الشركة وأقر ثلاثة منهم بينهم كريستيان هيرو بتسديد مبالغ مثيرة للشكوك.
وأقر رئيس مجموعة "لافارج هولسيم" للإسمنت والتشييد السويسرية الفرنسية، قبل أيام بأن الشركة ارتكبت "أخطاء غير مقبولة" في سوريا.
وخلص تحقيق داخلي مستقل إلى أن تقديم أموال لوسطاء بغرض إبقاء مصنع الشركة في منطقة جلابية بشمال سوريا مفتوحا لا يتماشى مع سياسات الشركة.
وتواجه "لافارج" عملاق صناعة الاسمنت، اتهامات بتحويل أموال إلى بعض المجموعات خصوصا تنظيم "داعش" حتى يواصل تشغيل مصنعه في جلابية بشمال سوريا بين 2013 و2014.
وكانت شركة "لافارج هولسيم" السويسرية, اعلنت في اذار الماضي, أن تحقيقا داخليا كشف أن مصنعها لإنتاج الأسمنت في سوريا "وفر تمويلا لجماعات مسلحة" وذلك خلال عامي 2013 و2014.
يشار إلى ان لافارج بدأت في تشرين الأول 2010 بتشغيل مصنع للإسمنت في جلابية شمال سوريا وأنفقت عليه 680 مليون دولار، الا ان الاضطرابات الأولى اندلعت في البلاد بعد ذلك بستة أشهر، وتلاها فرض الاتحاد الأوروبي حظر على سوريا في مجالي الأسلحة والنفط.
سيريانيوز