أفادت صحيفة بريطانية, ان فريقا من الباحثين يعمل على تطوير أقراص منع حمل للرجال باستخدام مستخلص نباتي يعتمده الصيادون الأفارقة عادة كسم يوضع في السهام التي تطيح بالفيلة.
وأضافت صحيفة (ذا صن) في عددها الأخير, أن الأقراص تحتوي على نسخة معدلة كيميائيا من المستخلصات النباتية السامة التي تسمى "ouabain" والتي يستخدمها الصيادون الأفارقة لإسقاط الفريسة.
وقام الباحثون بإجراء اختبارات على الفئران حيث أثبتت النتائج أن العقار قادر على كبح الخصوبة لدى الذكور من خلال إعاقته لقدرة الحيوانات المنوية على السباحة.
ويؤكد الباحثون أن آثار العقار متقلبة نظرا لأنه يؤثر فقط على الخلايا الناضجة.
ويتواجد مركب "ouabain" في اثنين من النباتات الأفريقية وهي النبتة الخشبية المتسلقة "ستروفانتوس" من الفصيلة الدفلية، ونبات الثبيرة.
وتستخدم قبائل البوشمن في كينيا هذا المركب السام في رؤوس السهام التي تمكن الصيادين من إسقاط الفيلة.
وأظهرت الدراسات السريرية السابقة أن مركب "ouabain" قادر على كبح الخصوبة عند الرجال.
ومع ذلك، فإنه لا يعد الخيار الأمثل ليعتمد كوسيلة لمنع الحمل لدى الرجال باعتبار أنه غير آمن ويضر بأنسجة القلب.
وقام العلماء الأمريكيون من جامعة مينيسوتا بتعديل مركب "ouabain" لإخراج المواد الكيميائية التي قد تكون قاتلة، ويأمل فريق البحث في أن يتمكنوا الآن من تطوير حبوب منع الحمل للرجال لتكون آمنة وفعالة.
وكان فريق من العلماء البريطانيين توصلوا سابقا, إلى مراحل متقدمة في البحث عن وسائل لمنع الحمل عند الرجال من خلال ابتكار حبوب صغيرة لمنع الحمل سريعة المفعول يمكنها وقف حركة ذيول الحيوانات المنوية لوقفها عن السباحة، وبالتالي منع فرصة تلقيح البويضة عند المرأة من أجل منع الحمل, ويمكن للرجال تناول هذه الحبوب قبل ساعات أو ربما دقائق من ممارسة الجنس، ويعتقد الباحثون أن تأثيرها سيزول خلال أيام.
ويذكر أن العقم عند الرجال غالبا ما يكون نتيجة ضعف قدرة الحيوانات المنوية على الحركة، وقد اعتمد فريق ولفرهامبتون، بمشاركة باحثين برتغاليين، على هذا الأمر لتقديم مركب يسمى "بيبتيد" (مخترِق الخلية) حين يصل إلى داخل الحيوانات المنوية يوقفها عن الحركة.
وتُعرف مركبات الببتيد بأنها سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية يمكن أن تؤثر على كيفية عمل الخلايا البشرية، وأثبت الباحثون أن بعض الببتيدات يمكنها اختراق الخلية والوصول إلى داخل الحيوانات المنوية بسرعة كبيرة.
سيريانيوز