أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف, يوم السبت, أنها ستستعيد تمثالين حطم وجهيهما تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في تدمر بريف حمص, بعد ترميمهما في ايطاليا أواخر الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الانباء (سانا) عن المديرية قولها ان " الخبراء استخدموا قبل الشروع بالترميم المسح الليزري لمسح الوجوه المحطمة ومن ثم تشكيل قطع من الراتنغ “إفراز عضوي نباتي” بواسطة الطابعات ثلاثية الأبعاد لتحل محل الأجزاء المفقودة من الحجر الأصلي والتي فقدت أثناء تحطيم “داعش” للتمثالين حيث كان التمثال النصفي للرجل محطما ونصف وجهه الأيسر مفقودا".
وسترسل مديرية الآثار ممثلين رسميين عنها إلى روما نهاية الشهر الجاري لاستعادة التمثالين والعودة بهما إلى دمشق ليحفظا بمكان آمن.
وكان وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني قال امس ان السلطات السورية ستتسلم, في نهاية الشهر, التمثالين, بعد العمل أربعة أسابيع على ترميمهما.
ويعود التمثالان للقرنين الثاني والثالث الميلادي ويمثلان رجلا من طبقة النبلاء يرتدي سترة من الطراز الروماني وامرأة ترتدي الحلي حول عنقها وتضع عمامة على رأسها.
وسبق لتنظيم "داعش" أن دمر عام 2015 المدافن التدمرية البرجية والتي يعود بناؤها لفترات مختلفة تمتد من سنة 44 إلى 103 ميلادي , وأجزاء كبيرة من معبد بل الأثري الذى يعود الى عام 32 ميلادي ومعبد بعل شمين داخل المدينة الأثرية، إضافة الى قتل الباحث وعالم الآثار خالد الأسعد في ساحة المتحف الوطني بتدمر , سبقه في شهر تموز من العام ذاته تحطيم تمثال أسد اللات الشهير وثمانية تماثيل وجدت في مدافن تدمرية.
يشار إلى أن "داعش" سيطر على تدمر للمرة الثانية في كانون الأول، بعد أن تمكنت القوات النظامية , بدعم جوي روسي , من انتزاعها من مسلحي التنظيم في آذار, بعد ان سيطر عليها هؤلاء للمرة الأولى في عام 2015.
سيريانيوز
