قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن الأطفال والنساء شكلوا وللمرة الأولى، غالبية اللاجئين الوافدين إلى أوروبا، في حين لا يزال عدد المراهقين الذين توجهوا إلى القارة العجوز وحدهم ، مجهولاً.
وأظهر تقرير سنوي للمنظمة أن نسبة النساء والأطفال تناهز 60% من إجمالي عدد اللاجئين الذين عبروا الحدود بين اليونان ومقدونيا، فيما يشكل الأطفال 36% من اللاجئين، لكن العدد المذكور مرشح للزيادة.
ولفت تقرير المنظمة الأممية إلى أنه في بدء أزمة الهجرة إلى أوروبا، شكل الرجال 70% من اللاجئين، وكان من بين كل 10 لاجئين، طفل يصاحبه شخص بالغ، أما الآن فارتفعت نسبة الأطفال إلى ثلث العدد الإجمالي من اللاجئين.
ولا يزال العدد الدقيق من المراهقين الذين يتوجهون إلى أوروبا وحدهم مجهولا، وفقاً للتقرير، إلا أنه من المعروف أن ما يزيد عن 35 ألف من المراهقين الأفغان توجهوا بطلب اللجوء إلى سلطات السويد، وهناك أكثر من 60 ألف مراهق من سوريا والعراق وأفغانستان طلبوا اللجوء في ألمانيا.
ونوهت المنظمة المعنية بحقوق الطفولة، إلى ضرورة إعطاء الأولوية للعمل مع الأطفال، كما يجب إحاطتهم علما بحقوقهم في الحصول على لجوء ولم الشمل في أوروبا.
يشار إلى أن عدد اللاجئين الذين اعتمدوا وسائل نقل بحرية، للوصول إلى شواطئ أوروبا، بلغ في العام الماضي وحده أكثر من 1.11 مليون شخص، وفقاً لمنظمة الهجرة الدولية.
وكانت منظمة "أطباء بلا حدود"، اتهمت الشهر الماضي، الاتحاد الأوروبي بالفشل بشكل "كارثي" في الاستجابة لاحتياجات اللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين إلى أوروبا في 2015، حيث وضعت الدول الأوروبية عقبات في طريق أكثر من مليون شخص معظمهم هربوا من الحرب والاضطهاد، واصفة تصرفات أوروبا تجاه أزمة اللاجئين بـ" الشنيعة".
سيريانيوز
