الاخبار السياسية

"هيئة التفاوض" تحسم موقفها من مؤتمر سوتشي.. لن نشارك فيه لهذا السبب

27.01.2018 | 11:19

أعلن المتحدث الرسمي باسم "هيئة التفاوض" المعارضة, يحيى العريضي, يوم السبت, عدم مشاركه وفد الهيئة في مؤتمر الحوار الوطني السوري, الذي تستضيفه روسيا, و المقرر عقده في منتجع سوتشي, هذا الأسبوع.

ونقلت وكالة (رويترز) عن العريضي قوله, في ختام اليوم الثاني والأخير لمحادثات تتوسط فيها الأمم المتحدة بين الحكومة السورية والمعارضة, ان "الاجتماع محاولة من حليفة الحكومة السورية الوثيقة ”لتهميش“ عملية السلام الحالية التي ترعاها الأمم المتحدة".

وأضاف العريضي ان "من الواضح أن شخصا ما يعرقل العملية برمتها ويريد أن يهمش جنيف والعملية السياسية بالكامل".

وكانت الخارجية الروسية أعلنت يوم الخميس، انه تم توجيه دعوات لـ1600 سوري لحضور مؤتمر "الحوار الوطني السوري"، الذي سيعقد برئاسة وزير الخارجية سيرغي لافروف، يومي 29 و30 الجاري في سوتشي.

ووافق النظام السوري المشاركة في مؤتمر سوتشي, وسط رفض جهات معارضة والعديد من الفصائل المسلحة حضور المؤتمر, معتبرة إياه "محاولة للابتعاد عن مسار جنيف في التسوية السورية".

واشار العريضي الى ان "الجولة الحالية في فيينا كان يفترض أن تكون حاسمة وأن تمثل اختبارا للالتزام لكنهم لم يشهدوا هذا الالتزام وكذلك لم تشهده الأمم المتحدة".

ويأتي ذلك عقب يوم على تقديم اميركا، وفرنسا، وبريطانيا، والسعودية، والأردن، وثيقة للأمم المتحدة بشأن إحياء العملية السياسية في جنيف، تحتوي على خطة عمل لاستخدامها ركيزة لحل الأزمة السورية, ما أثار رفض رئيس وفد النظام السوري الى محادثات فيينا بشار الجعفري, معتبرا ان هذه الدول شاركت في "سفك الدماء السورية, حيث يعد هذا الرفض اساس لمقاطعة "هيئة التفاوض" حضور مؤتمر سوتشي.

وحصلت سيريانيوز من مصدر لم يرغب بالتصريح عن اسمه بان النظام اصر على عدم مناقشة اي قضايا تتعلق بالدستور والانتخابات في المؤتمر .

وعقدت محادثات فيينا على مدار اليومين الماضيين, توسطها الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, حيث عقد محادثات منفصلة مع كل من الوفدين النظامي برئاسة الجعفري, والمعارضة برئاسة نصر الحريري, دون التوصل الى أي نتائج.

يشار الى أن فيينا اختيرت بدلا من جنيف كما جرت العادة باعتبارها أحد مقرات الأمم المتحدة .

وعقدت جولات المحادثات السابقة بشكل متقطع في جنيف وبحثت إجراء انتخابات جديدة وإصلاح الحكم وصياغة دستور جديد ومكافحة الإرهاب, وسط تمسك المعارضة باهمية بحث الانتقال السياسي, الامر الذي رفضه النظام, الذي كان مصرا على اولوية مكافحة الارهاب.

وكانت اخر جولة عقدت  في كانون الأول دون تحقيق أي تقدم او نتائج ملموسة, كما لم تحدث أية مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة ووفد المعارضة الموحد كما كان متوقعا.

سيريانيوز

 

 


TAG: