قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، إن التطورات الحاصلة في جنوب سوريا "تثير للقلق"، وذلك عقب تخلي واشنطن عن دعمها العسكري لفصائل المعارضة المسلحة في هذه المنطقة.
وأفاد البيت الأبيض، في بيان، نشرته وكالة (نوفوستي)، أن ترامب أعرب، عقب محادثاته مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن "قلقه حيال الهجمات، التي تشنها قوات موالية للنظام السوري في جنوب غرب سوريا".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت في رسالة وجهتها للمعارضة السورية المسلحة، بألا تأمل في الحصول على دعم عسكري من اجل التصدي لهجمات الجيش النظامي في جنوب سوريا، الذي يسعى لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وكانت آمال المعارضة قد زادت بعد أن هددت واشنطن النظام السوري قبل أيام باتخاذ "اجراءات صارمة" في حال تم خرق اتفاق "خفض التصعيد" في جنوب سوريا.
ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية، والتي بدأها منذ نحو اسبوع، ضد فصائل معارضة، في جنوب سوريا لاسيما في مناطق بريف درعا، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وسط حركة نزوح من أهالي المناطق، فيما تحدثت مصادر مؤيدة عن تقدم حققه النظامي في المنطقة.
واتفقت روسيا والأردن والولايات المتحدة، في تموز 2017، على إنشاء منطقة لخفض التوتر العسكري بجنوب غرب سوريا، تضم محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.
وشدّد ترامب على أن "هدفه يكمن في التصدي لتأثير إيران الخبيث في سوريا وعبر الشرق الأوسط بأسره".
وتعتبر إيران تواجد قواتها في سوريا أمر شرعي، وجاء بطلب من دمشق، ولن تخرج منها، وذلك رداً على مطالبات دولية لاسيما إسرائيل و أميركا بإخراج القوات الإيرانية من سوريا.
وتنفي السلطات السورية وجود قواعد عسكرية إيرانية في سوريا ، مشيرة إلى وجود مستشارين إيرانيين يعملون إلى جانب الجيش النظامي .
وتُعتبَر إيران من الدول الضامنة إلى جانب روسيا و تركيا في اتفاق خفض التوتر في سوريا الذي تمّ التوصل إليه في اتفاق أستانا بشأن الأزمة السورية.
سيريانيوز