الاخبار السياسية
دي ميستورا: 30 الف شخص نزحوا من حلب.. وموسكو تؤيد فكرة إقامة ممرات إنسانية
ايغلاند : الحكومتان السورية والروسية رفضتا الدعوة الأممية لإعلان هدنة بحلب
اعلن الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, يوم الخميس, عن فرار 30 الف شخص من شرق حلب في الايام الماضية القليلة ليصل إجمالي النازحين في المدينة إلى 400 ألف, مشيراَ الى ان موسكو تريد مناقشة فكرة إقامة ممرات إنسانية .
ونقلت وكالات انباء عن دي ميستورا قوله, أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في جنيف مع مستشاره يان إيغلاند، إن " 30 ألف شخص يتلقون المساعدات بعد أن فروا من منطقة شرق حلب المحاصرة ".
وابدى دي ميستورا استعداد الأمم المتحدة " لإرسال مساعدات إلى 150 ألف شخص في مناطق حلب الشرقية، لافتا الى أن المنظمة تعمل بالتنسيق مع جميع أطراف الأزمة السورية، بما فيها روسيا، من أجل الحصول على "فرص لإيصال هذه المساعدات إلى المناطق المنكوبة من المدينة".
وكان دي ميستورا قال, في كلمة له خلال جلسة لمجلس الامن, يوم الاربعاء، إن الهجمات التي تكثفت على شرقي حلب خلال الأسبوعين الماضيين أدت إلى سيطرة قوات الحكومة السورية على نحو 40% من تلك المناطق,’ معربا عن مخاوف من قيام قوات النظام باعتقال المدنيين النازحين من المدينة.
ودعا دي ميستورا مجدداً مقاتلي "النصرة" الى الانسحاب من مدينة حلب, من اجل "الحيلولة دون إراقة الدماء" , مؤكدا على دعمه سعي الأمم المتحدة إلى إعلان "هدنة إنسانية عاجلة".
وكان دي ميستورا طالب, الشهر الماضي، جبهتي "فتح الشام " و "النصرة" بالخروج من احياء مدينة حلب, حفاظا على ارواح المدنيين هناك, في اطار مبادرة, معلنا استعداده للتوجه إلى جبهات القتال شخصيا لمرافقة خروج المسلحين, الامر الذي أيدته موسكو, فيما رفضت المعارضة هذه المبادرة, مطالبة باقالة الموفد الاممي من منصبه.
وشدد دي ميستورا على أن نحو 400 ألف مشرد يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، بالدرجة الأولى مأوى، مع بداية فصل الشتاء".
وتعاني العديد من المناطق السورية اوضاع انسانية مأساوية, نتيجة الحصار المفروض عليها, بالرغم من ادخال الامم المتحدة مؤخرا قوفل مساعدات اليها وسط تبادل المعارضة والنظام المسؤولية حول تدهور الاوضاع الإنسانية.
وعن اولويات الامم المتحدة في سوريا, اوضح الموفد الاممي الى ان أولويتها تكمن في "إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها في حلب", لافتا الى "الاستمرار في البحث عن فرص مناسبة لاستئناف العملية السياسية وتكثيف الجهود الإنسانية في حلب".
واتهم دي ميستورا سوريا وروسيا "برفض طلبا من الأمم المتحدة لوقف مؤقت للقتال لإجلاء نحو 400 مريض ومصاب في حاجة للعلاج", لكن اشار الى ان "موسكو تريد مناقشة فكرة إقامة ممرات إنسانية".
من جانبه، أفاد إيغلاند بأن الأمم المتحدة تناقش، مع موسكو ودمشق، تسهيل الوصول الإنساني إلى شرق حلب.
وكانت الأمم المتحدة وجهت يوم الاثنين نداء عاجلاً لأطراف الصراع في سوريا، لوقف القصف على الأحياء الشرقية من حلب، والسماح بإيصال مساعدات للمحاصرين هناك.
وأشار المستشار إلى أن "الطرف الروسي يطرح مبادرة إنشاء 4 ممرات إنسانية آمنة في حلب"، مضيفا أن "الحكومتين الروسية والسورية، رفضتا الدعوة الأممية لإعلان هدنة إنسانية في المدينة".
وطالبت المعارضة السورية, الاربعاء, بفتح ممر آمن لمساعدة المدنيين على مغادرة مدينة حلب المحاصرة, تلا ذلك اعلان روسيا عن استعدادها توفير ممر آمن لتوصيل مساعدات لشرق المدينة, وذلك قبل ساعات من ارسالها فريق أطباء روس ومستشفى متنقل إلى سوريا لمساعدة سكان حلب.
وتشكل حلب محور المحادثات الدولية, في الاونة الاخيرة, كما بدأ مجلس الأمن الدولي امس اجتماعا طارئا , بطلب من فرنسا بشأن الوضع المتدهور شرق حلب, وسط تصاعد اعمال القصف والعمليات العسكرية, ماادى الى سقوط عشرات الضحايا وخروج مشاف عن الخدمة, حيث وصفت مصادر معارضة مايجري بحلب بالمجزرة, متهمة الطيران النظامي والروسي بالمسؤولية عن ذلك..
وبدأ الجيش النظامي هجومه في شرق حلب, بالتعاون مع القوات المتحالفة معه, منتصف الشهر الحالي, لاستعادة تلك الأحياء وتضييق الخناق على الفصائل المسلحة, حيث تمكن من بسط سيطرته على ثلث الأحياء الشرقية للمدينة, وسط تزايد أعداد الفارين من تلك الأحياء عبر المعابر الإنسانية المحددة.
سيريانيوز