الأخبار المحلية

دمشق عطشى وتستغيث .. إلى متى ستستمر حرب المياه في مدينة الينابيع ؟؟

27.12.2016 | 15:08

لاتزال أزمة المياه في دمشق مستمرة, لليوم الخامس على التوالي, وسط سخط كبير من قبل سكان العاصمة, رغم وعود مؤسسة المياه بتحسن الوضع المائي , الامر الذي يطرح تساؤلات إلى متى ستستمر الازمة التي تعصف بالمواطنين.

وبدأت ازمة المياه, منذ يوم الجمعة الماضي, تزامنا مع التصعيد في عمليات القصف على منطقة وادي بردى بريف دمشق,  وسط تبادل التهم بين النظامي والمعارضة حول استهدف نبع عين الفيجة,  حيث قالت مؤسسة المياه  ان فصائل معارضة لجأت الى تلويث مياه نبع الفيجة "بمادة المازوت", في حين اعلنت مصادر معارضة ان  نبع عين الفيجة المغذي لدمشق وريفها بالمياه  خرج عن الخدمة بشكل كامل جراء استهدافه من قبل الجيش النظامي.

وتزداد معاناة المواطن  وصبره يوميا على ظروفه القاهرة التي تحيط به من جميع الجهات, مع إصرار مؤسسة المياه على أن الحل سيكون خلال الايام المقبلة, مشيرة الى انها تعمل على تأمين الاحتياجات من المياه من مراكزها الاحتياطية, وقررت تزويد دمشق بالمياه بعد كل يومين قطع وفق مخطط قسم المدينة لستة مناطق.

وزاد الطين بلة بان مؤسسة المياه أصبحت تلجأ الى  جدولة توزيع المياه لمدة ساعتين فقط في اوقات غير مناسبة  لتوقيت المواطن كالساعة 5 او 6 صباحا , ما اثار سخط الكثير من سكان العاصمة.

واعرب الموطنون عن معاناتهم  لعدم قدرة المياه الوصول الى الطوابق العليا الا بوجود المضخات, وفي حال انقطاع الكهرباء يتعذر بشكل تام وصول المياه الى الطوابق العليا ,ماحدا بغالبية المواطنين الى الاعتماد على مصادر اخرى لتامين احتياجاتهم .

وبدأ أهالي العاصمة يتهافتون على شراء صناديق عبوات المياه المعبئة كـ "بقين" وغيرها لتأمين مياه الشرب  والحاجات اليومية من طبخ وتنظيف,.

واستغل اغلب التجار الجشعين حاجة المواطن فزادت اسعار المياه بشكل مهوول حتى تجاوز سعر كرتونة البقين (6 عبوات) عن 1200 بعدما كان سعرها لايتجاوز عن 700 منذ عدة ايام.

وشوهد عدد كبير من المواطنين يلجأؤون الى تعبئة مياه الشرب بواسطة بيدونات من الحدائق العامة  والسبيل في الطرقات والاماكن الدينية كالمساجد والكنائس , بينما استعان آخرون بالصهاريج  وسيارات نقل المياه الخاصة المأجورة، لتعبئة خزانات منازلهم والتي اصبحت فارغة منذ عدة ايام لشح المياه  .

وقال أحد المواطنين لسيريانيوز أن تأمين المياه عن طريق السيارات المتنقلة التي تحوي على صهاريج بات أمرا صعبا, حيث يقوم الأهالي بالاتصال منذ يوم أمس بسائقي هذه السيارات الا أن الخطوط كانت ولا تزال خارجة عن التغطية.

كما نقلت سيريانيوز ما يتناقله الأهالي حول ضرورة حصول سائقي الصهاريج على تصاريح من المحافظة تمكنها من التنقل في أحياء وشوارع المدينة.

ووجد بعض العاطلين عن العمل فرصة للحصول على دخل جيد من خلال بيع المياه بأسعار السوق السوداء في شوارع وأزقة دمشق, مستغلين  حاجة المواطن الطبيعية للمياه وعدم العيش من دونها.

وتناقل الكثير من المواطنين على صفحاتهم في موقع التواصل "فيس بووك" أدعية عدة يرتجون فيها الله بأن يبعد الجفاف عن العاصمة دمشق.

ويشار الى أن المفاوضات بين الفصائل المسلحة في وادي بردى من جهة والنظام من جهة ثانية، والتي كانت قد بدأت منذ فترة، لم تفضي لأي اتفاق بين الطرفين، مما ينذر باستمرار أزمة المياه.

ويُعتبر وادي بردى أحد الوديان المشهورة في سوريا، ويحتوي على 13 قرية، منها عشرة قرى تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلّحة وثلاث قرى خاضعة لسيطرة النظام، ويحتوي الوادي على نبع عين الفيجة الذي يروي العاصمة دمشق وضواحيها بمياه الشرب وهو يُعتبر شريان العاصمة دمشق.

سيريانيوز


TAG: