الأخبار المحلية
التوصل لاتفاق ينهي تمرّد في سجن حماة.. ونشطاء ينشرون قوائم بأسماء المفرج عنهم
أفاد نشطاء ومنظمات حقوقية, يوم الاثنين, عن التوصل إلى اتفاق "مبدئي" لإنهاء "عصيان" نحو 800 سجين في سجن حماة المركزي، يطالبون بالإفراج عن معتقلين سياسيين بدون محاكمة. كما تناقلت مصادر معارضة قوائم بأسماء المفرج عنهم. بينما لم يصدر أي تأكيد حكومي رسمي حتى اللحظة بشأن التوصل لاتفاق مع السجناء المتمردين.
وقال نشطاء إن الاتفاق الذي تم التوسط فيه, في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد, سينهي تمردا بدأ الأسبوع الماضي في سجن حماة عندما تمرد سجناء سياسيون بعد أن تقرر نقل خمسة نزلاء إلى سجن صيدنايا لتنفيذ أحكام بالإعدام أصدرتها محكمة عسكرية.
وأوضحت المصادر أنه تم التوصل للاتفاق بعد تدخل شخصيات قبلية مع النظام التي أعطت ضمانات للنزلاء المحتجزين دون اتهامات بأنه سيتم الإفراج عنهم إذا أنهوا التمرد.
من جانبها تناقلت مصادر معارضة قوائم بأسماء المفرج عنهم, في وقت لم يصدر فيه أي تأكيد حكومي بشأن التوصل لاتفاق مع السجناء المتمردين.
واصدر معتقلو سجن حماه المركزي بيانا, قبل أيام عدة, عن أسباب "الإستعصاء" طالبوا من خلاله بـ"وقف المحاكمات الهزلية، ووقف تنفيذ كل أحكام الإعدام و السجن، وتنفيذ كافة البنود الإنسانية الواردة بالقرارات الاممية، وقف القصف الهمجي على حلب، والسماح بدخول الصليب الأحمر الدولي إلى السجن لوقف المجزرة التي ينوي النظام إرتكابها بالمعتقلين".
وكانت وزارة الداخلية نفت, في وقت سابق, التقارير المتعلقة بسجن حماة المركزي ولكنها لم تعقب على هذه القضية منذ يوم الإثنين الماضي.
وكانت القوات النظامية حاولت اقتحام السجن لقمع ما وصفه بـ "تمرد وعصيان" للمعتقلين داخل السجن الذين بلغ عددهم بحسب النظام لـ 800 شخص.
وذكر "المرصد السوري" لحقوق الإنسان المعارض، أن "المفاوضات نجحت بين نزلاء سجن حماة المركزي المنفذين للتمرد داخل السجن والحكومة، ومن المنتظر أن يفرج خلال الساعات القادمة عن 26 سجيناً على الأقل، بالإضافة إلى إعادة الكهرباء والمياه من قبل سلطات السجن وإدخال الطعام إلى داخل السجن".
وأكد المرصد أنه يجري إعداد اتفاق للافراج عن 26 معتقلا. وكان النظام أفرج, سابقا, عن 46 معتقلا بوساطة الصليب الأحمر إلى أن انهارت المفاوضات.
ويذكر أن ممثل "جيش الاسلام" محمد علوش أعلن، السبت الماضي, عن مبادرة لفك أسر السجناء المحاصرين في سجن حماة المركزي لمبادلتهم بأسرى النظام لدى "جيش الإسلام".
ويشار الى أن السجناء سيطروا على السجن الواقع على بعد 210 كيلومترات من العاصمة دمشق واحتجزوا حراسا كرهائن. وأدى هذا إلى فرض حصار حاول خلاله النظام اقتحام السجن المدني, يوم الجمعة الماضي, باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية في محاولة لإنهاء التمرد.
يذكر أن السجن شهد في صيف العام الفائت اعتصاماً شارك فيه 1200 سجين، احتجوا على التعامل الأمني، قبل أن يستجب النظام لمطالب تغيير مدير السجن والعمل على تعديل اللجنة الأمنية المسؤولة هناك, كما نقل السجناء الذين كانوا معزولين في سجون انفرادية وأعيدوا إلى زملائهم في السجون الجماعية.
سيريانيوز