اعتبر المندوب الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين, يوم الجمعة, ان وضع شروط مسبقة سيؤدي إلى "تعقيد" مسألة استئناف مفاوضات جنيف حول سوريا, مشيرا الى ان موسكو ستقدم اقتراحات تتعلق بوقف إطلاق النار في سوريا.
واعتبر تشوركين, في كلمة له, خلال جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي, أن "وفد المعارضة السورية جاء إلى جنيف للاحتجاج وليس للتفاوض",
وأضاف الدبلوماسي الروسي ان " مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا لم يُحمل الغارات الجوية الروسية مسؤولية فشل مفاوضات "جنيف 3", مؤكدا ان " الضربات الجوية للتحالف الدولي في سوريا غير شرعية لعدم حصول التحالف على موافقة من دمشقاما الغارات الروسية فهي مشروعة كونها جاءت بطلب من دمشق مباشرة".
وتابع تشوركين أن "موسكو لا تستطيع وقف الغارات من جانب واحد، متسائلا "وماذا عن جماعات المعارضة؟ هل ستوقف ضرباتها أيضا؟ وماذا عن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة؟ هل سيوقف الغارات هو الآخر؟"
وانطلق جنيف3، في 29 الشهر الماضي، واستمر فقط ستة أيام، ليعلن دي ميستورا, الأربعاء, تعليق المحادثات حول الأزمة السورية، على ان تتم العودة لاستكمالها في 25 من الشهر الجاري, وذلك بعد يوم من تحذيره من ان محادثات جنيف تمثل "آخر أمل" لسوريا, فيما سارعت الجهات المعنية بالازمة السورية، إلى تقاذف الاتهامات حيال تعثر مفاوضات جنيف.
واردف تشوركين أن "روسيا اقترحت على الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء التحالف الدولي تنسيق الضربات، لكن التحالف رفض هذا الاقتراح، ربما هناك خوف من أن الموافقة على ذلك ستؤدي إلى الإفصاح عن وجود علاقات بين بعض أعضاء التحالف وجماعات إرهابية".
وأعرب المندوب الروسي عن "خيبة امله بشأن مستوى التمثيل غير الكافي لوفد المعارضة السورية بسبب عدم إشراك الأكراد، قائلا ان "المفاوضات أضعفت بسبب معارضة تركيا لمشاركة الأكراد, باعتبارهم جزء من البلاد ويجب أن يشاركوا في المفاوضات".
ورأى تشوركين ان "ممثلي معارضة الداخل السورية الذين اجتمعوا سابقا في موسكو والقاهرة لم يتمكنوا من المشاركة في المناقشات بشكل حقيقي".
وترفض المعارضة السورية الدخول في جلسات التفاوض مع وفد النظام قبل الاستجابة لمطالبها المتعلقة بوقف القصف وفك الحصار وادخال مساعدات والافراج عن المعتقلين.
وعن موضوع وقف النار بسوريا, اعتبر تشوركين ان الحديث عن هذه المسالة امر صعب, في الوقت الذي تستخدم فيه الحدود بين سوريا وتركيا لنقل الأسلحة وتهريب المسلحين, مشيرا الى ان "موسكو ستقدم خلال اجتماع ميونيخ المقبل اقتراحات تتعلق بوقف إطلاق النار في سوريا".
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري اعلن, يوم الجمعة, ان هناك مناقشات حاليا بشأن تفاصيل وقف إطلاق النار، وقد طرح الروس بعض الأفكار البناءة بشأن كيفية تطبيق وقف إطلاق النار، لكنها إذا كانت مباحثات من أجل المباحثات بغرض مواصلة القصف فإن أحدا لن يقبل بهذا.
ويشن الجيش النظامي عمليات عسكرية في عدة مناطق خاصة في ريفي حلب واللاذقية, بمساندة الطيران الروسي,حيث استطاع التقدم والسيطرة على عدة مناطق , في وقت تعثرت مفاوضات جنيف3 لحل الازمة السورية وتم تأجيلها على ان تتم العودة لاستكمالها في 25 من الشهر الجاري.
سيريانيوز