اتهم السفير السوري لدى روسيا، رياض حداد، يوم الخميس، الدول "الداعمة للارهاب" بتزويد المعارضة السورية "المعتدلة" بالسلاح الكيماوي من اجل استخدامه ضد الجيش السوري والمدنيين.
ونقلت وكالة الانباء (سبونتيك) عن حداد قوله, خلال مؤتمر حول الشرق الأوسط في موسكو, ان "المجموعات المعارضة المعتدلة تستخدم الأسلحة الكيميائية ضد الجيش السوري والمدنيين، التي تحصل عليها من الدول الداعمة للإرهاب".
وجاء ذلك بعدما اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الثلاثاء الماضي, "مجموعات مسلحة" باستخدام "غازات سامة عدة مرات في مناطق بحلب, منتقدة تجاهل الامم المتحدة لمثل هذه الاعمال, مطالبة منظمة "حظر الاسلحة الكيميائية" بإرسال خبرائها للتحقيق فيما وصفته "بالجرائم".
واشار حداد الى "استخدام الكيماوي في سوريا من قبل المعارضة المسلحة , على سبيل المثال يوم 31 تشرين الأول/ ، ويومي 3 و 13 تشرين الثاني من هذا العام , ما أدى إلى وقوع عشرات الجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين، بما فيهم النساء والأطفال".
وكانت قيادة الجيش النظامي اعلنت، يوم الأحد الماضي، ان عشرات المصابين سقطوا جراء قصف المعارضة لمنطقة النيرب ومحيطها بقذائف هاون محملة بمادة "الكلور".
ولفت حداد الى ان "الحكومة السورية طالبت من منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية إرسال خبراء لإجراء تحقيق شفاف ومفتوح حول هذه الحوادث".
وطالبت الحكومة السورية مرارا منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بالتحقيق في استخدام الغازات السامة من قبل "الإرهابيين" في سوريا لاسيما في عدة مناطق بحلب, رافضة الاتهامات التي تضمنها قرار المنظمة الأخير والذي يدين النظام باستخدام "مواد سمية محظورة" في سوريا, واعتبرتها "منحازة".
ويتبادل النظام والمعارضة اتهامات باستخدام أسلحة كيماوية ومحرمة دوليا في الحرب المشتعلة في البلاد منذ حوالي ست سنوات.
سيريانيوز