خرجت مظاهرات في مناطق عدة من محافظات إدلب وحلب وحمص وريف دمشق ودرعا في خامس يوم جمعة من "الهدنة" وأطلق عليها ناشطون اسم "لا للفدرالية" لرفض التقسيم، بعد اعلان قوى كردية فدرالية في مناطق تخضع لسيطرتها في شرق البلاد، كما طالبت المظاهرات بإسقاط النظام واطلاق المعتقلين وادخال مساعدات لمناطق محاصرة ورفع الحصار.
وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن "المظاهرات توزعت على بلدات ومدن معرة النعمان ، كفرنبل، بنش ، كفردريان بإدلب و دوما وسقبا في ريف دمشق, والجيزة في درعا وحي الوعر بمدينة حمص وتلبيسة والرستن بريفها, و حيي الصاخور و الفردوس في مدينة حلب ومدينة عزاز بريفها وعدة مناطق في ريف حلب الغربي والريف الشمالي, ومناطق أخرى نادت بالحرية وإسقاط النظام وطالبت بوحدة البلاد ورفض مشاريع التقسيم".
وكانت أحزاب سورية كردية أعلنت في 17 آذار الجاري , إقامة نظام فدرالي في مناطق سيطرتهم في شمال سورية, وأطلق القائمون على الإقليم الجديد اسم "روج آفا - شمال سوريا"، ويضم عفرين في ريف حلب الشمالي وكوباني في ريف حلب الغربي والجزيرة في الحسكة، بالإضافة إلى المناطق التي سيطرت عليها قوات سورية الديمقراطية في الآونة الأخيرة في المحافظتين.
ولم يلقَ الإعلان الفيدرالي شمال سوريا، ترحيبا من مختلف الأطراف المعارضة، حيث مازالت تحمل النظام مسؤولية "تشرذم" البلاد رغم اعتبار النظام السوري أن القرار "لن يكون له أي أثر قانوني أو سياسي"، كما حذر الائتلاف الوطني المعارض من أي "محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات"، مؤكدًا أن "مبادئ الثورة السورية تقوم على ضرورة التخلص من الاستبداد وإقامة دولة مدنية تعددية ديمقراطية تحفظ حقوق جميع السوريين".
ويسيطر الأكراد فعليا على 400 كيلومتر موصولة من الأراضي بمحاذاة الحدود مع تركيا من نهر الفرات إلى الحدود مع العراق، وعلى منطقة منفصلة من الحدود الشمالية الغربية في عفرين، وتفصل بين هاتين المنطقتين نحو 100 كيلومتر من الأراضي معظمها لا يزال في قبضة "داعش".
وعاد السوريون إلى التظاهر، عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف العمليات القتالية في 27 شباط الماضي، في ظل هدوء نسبي تعيشه غالبية المناطق.
وتعتبر درعا مهد الحراك في سوريا الذي بدأ في أواخر شباط 2011 جراء "اعتقال أطفال غالبيتهم من عائلة الأبازيد لأنهم كتبوا على جدران المدرسة عبارات معادية للنظام من وحي الربيع العربي في مصر وتونس" بحسب المعارضة فيما ينفي النظام هذه الاتهامات.
وخرج أهالي درعا بأول مظاهرة في 18 آذار 2011 , عقب صلاة الجمعة, من جامعي أبي بكر وبلال، وتوجهوا إلى المسجد العمري، فيما كانت المظاهرات الأكثر كثافة في حمص بعد أشهر من بدء الحراك بدرعا، قبل أن تنتقل المظاهرات إلى معظم مناطق سوريا.
سيريانيوز