روسيا قد تقطع الهدنة الإنسانية في حلب في حال تدهور الأوضاع فيها

كشف المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف يوم الجمعة، عن إمكانية وقف الهدنة الإنسانية في حلب في حال تدهور الأوضاع فيها.

كشف المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف يوم الجمعة، عن إمكانية وقف الهدنة الإنسانية في حلب في حال تدهور الأوضاع فيها.

ونقلت وسائل اعلام روسية عن بيسكوف قوله إن "الوضع في حلب يتغير بشكل سريع، وقد يتغير إلى الأسوأ، ولذلك جميع القرارات (بشأن تمديد الهدنة أو وقفها) تتخذ انطلاقا من الوضع الراهن".

وفيما يخص احتمال تمديد الهدنة الإنسانية في حلب ذكر المسؤول الروسي أن "هذا الأمر يتعلق ببعض الوقائع، منها كيفية استمرار عملية خروج المسلحين من المدينة، وكيف سيتم تحقيق ضمان أمن قوافل المساعدات الإنسانية، وهل سيواصل المسلحون الأعمال الهجومية أم لا، وهل سيتم استغلال الهدنة لإعادة تجمعات فصائل إرهابية وتزويدها بالأسلحة أم لا؟".

وكانت الهدنة الانسانية التي اطلقتها موسكو, دخلت حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة 8 صباحا, ومدتها 11 ساعة, بغية تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة، وتم تمديدها لمدة 24 ساعة.

وفي سياق متصل، أعلن بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين بحث اليوم مع الأعضاء في مجلس الأمن الوطني الروسي الوضع في المناطق المحيطة بحلب والموصل".

وأضاف أنه "جرت مناقشة الوضع في حلب في سياق الهدنة الإنسانية، حيث جرت الإشارة إلى أهمية استخدامها لبدء عملية فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين."

ونوه بيسكوف إلى أن "المشاركين في الاجتماع تبادلوا وجهات النظر بشأن بداية عملية تحرير مدينة الموصل العراقية من إرهابيي تنظيم "داعش"، حيث تم الإعراب عن القلق إزاء احتمال توجه المسلحين من هناك إلى سوريا، فضلا عن زيادة تدفق اللاجئين".

وكشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يوم الأربعاء، عن فرار مئات المدنيين العراقيين من مدينة الموصل الى الحدود السورية, وذلك بعد اطلاق عملية عسكرية في المدينة تهدف الى انتزاعها من ايدي تنظيم "داعش".

وكان مصدر دبلوماسي عسكري في موسكو أفاد يوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية اتفقتا على منح مسلحي تنظيم "داعش" إمكانية الخروج من مدينة الموصل العراقية قبل بداية عملية تحريرها.

وبحسب المصدر فإن الخطة الأمريكية-السعودية تفترض نقل 9 آلاف مسلح من الموصل إلى شرق سوريا بغية تنفيذ الهجوم على مدينتي تدمر ودير الزور السوريتين الخاضعتين للقوات الحكومية.

واطلقت القوات العراقية, مؤخراً معركة لاستعادة مدينة الموصل, حي استعادت السيطرة , بدعم من طيران التحالف, على 9 قرى في محاور الخازر كانت بيد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ويشن التحالف الدولي الذي يضم اكثر من 60 دولة، بشكل رئيسي ضربات جوية ويقوم بتدريب القوات العراقية وتأمين السلاح والتجهيزات لها, وقد تم نشر آلاف الرجال في العراق في مهمات تأهيل.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close