المنوعات
روبوت يعتمد أسلوب الديناصورات في الإيقاع بالفرائس
صمم باحثون كوريون جنوبيون في سيول روبوتًا يعتمد طريقة الديناصورات لإظهار الطريقة التي كانت تحرك بها بعض الأنواع منها أجنحتها لإجبار الفريسة على الخروج من مخبئها.
ولم تكن فريسة الروبوت، خلال التجربة هذه المرة، سوى جرادة متواضعة، كان رد فعلها القفز إلى شجيرة، بحسب ما ظهر في مقطع فيديو صوره باحثون كوريون جنوبيون في سيول، وعرضوه في دراسة نُشرت، الخميس الماضي، في مجلة "نيتشر".
وكانت الديناصورات تُعد، لمدة طويلة، نوعًا من الزواحف، لكنّ اكتشاف متحجرات عدّة حاملة للريش، على مدى العقود الثلاثة الأخيرة، دفع الباحثين إلى اعتبارها أسلافًا للطيور.
ونظرًا لأن معظم الديناصورات لم تكن قادرة على الطيران، تساءل الباحثون عن الغرض الذي كانت تستخدم أجنحتها من أجله، فرجّح بعضهم أن يكون التدفئة، فيما رأى آخرون أنه التحرك بشكل أسرع.
أما المعدّ المشارك للدراسة المنشورة في "نيتشر" عالم الأحياء في جامعة سيول الوطنية بيوتر يابلونسكي، فقال لوكالة "فرانس برس" إن الديناصورات الأصغر حجمًا ربما استخدمت أجنحة كطريقة للإيقاع بفرائسها.
وبنى الباحثون من أجل تجسيد فرضيتهم نسخة روبوتية طبق الأصل من الديناصور الصغير "كاوديبتركس" الذي عاش قبل نحو 124 مليون سنة وكان بحجم طاووس، وغير قادر على الطيران.
وأُطلِق على الديناصور المعدني اسم روبوبتركس (Robopteryx. ورفرف الروبوت بجناحيه لطرد الجنادب التي عاش أسلافها في الزمن نفسه الذي عاش فيه كوديبتركس.
ولاحظ المعدّ الأول للدراسة جينسيوك بارك من جامعة سيول الوطنية أن "الجنادب هربت أكثر عندما كان الروبوت يرفرف بجناحيه".
وتجلّى هذا التأثير أكثر عندما طُليَ جناحا الروبوت بألوان متباينة، مع وجود بقع سوداء وبيضاء، وهذا ما أكدته مراقبة النشاط العصبي للجندب الذي كانت حركة الأجنحة ذات الألوان المتباينة تخيفه، فيلجأ إلى الهرب.
سيريانيوز.