قالت "منظمة العفو الدولية"، يوم الثلاثاء، إن وضع النمسا سقف لعدد طلبات اللجوء التي تقبلها يوميا، يعد "انتهاكاً" لحقوق الإنسان، الأمر الذي ردت عليه النمسا بأنها "تتصرف في إطار القانون".
ونقلت وكالة (رويترز) عن رئيس منظمة العفو الدولية هاينز باتزيلت قوله لإذاعة (او.ار.اف) "لا تعرف اتفاقية جنيف (لحقوق اللاجئين) كلمة حصة أو عبارة حد القبول ... واتفاقية جنيف قانون ملزم في النمسا. إنهم ينتهكون القانون الدولي".
وأثارت النمسا غضب دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ودفعت المفوضية الأوروبية إلى اتهامها بانتهاك القانون عندما أعلنت هذا الشهر أنها لن تستقبل أكثر من 80 طلب لجوء في اليوم على طريق المهاجرين الرئيسي من سلوفينيا.
ولم تتراجع النمسا بعد انتقاد الحصص وقالت وزيرة الداخلية النمساوية يوهانا ميكل-لايتنر إن الحد اليومي لاستقبال طلبات اللجوء طبق يوم الجمعة. والنمسا هي آخر المحطات قبل وصول مئات الآلاف من المهاجرين الذين يتدفقون على أوروبا إلى ألمانيا.
وتقول النمسا إن تصرفها مجرد رد فعل على غياب تضامن الدول الأوروبية الأخرى برفضها استقبال المهاجرين أو عدم تأمين الحدود الخارجية للاتحاد.
وأضاف باتزيلت "إن بلدا يمكنه استضافة 2.8 مليون سائح سنويا يمكن أن يفعل المزيد ... من العيب القبول بالتزام كاتفاقية جنيف ثم الامتناع عن الالتزام بها مع أول أزمة".
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في فيينا إن تحديد حصص يومية لقبول طالبي اللجوء عبر حدود البلاد مع سلوفينيا "يتماشى تماما مع إطار العمل القانوني".
وكانت النمسا أعلنت ,الشهر الماضي, أنها ستدرس 37500 طلب لجوء فقط هذا العام بالمقارنة مع 90 ألف طلب تلقته العام الماضي.
وتقول السلطات النمساوية إن نحو 90 بالمئة من المهاجرين وأغلبهم من الفارين من الصراعات في الشرق الأوسط يواصلون السفر شمالا بعد دخولهم النمسا محاولين الوصول إلى ألمانيا أو وجهات أخرى.
وطالبت النمسا مؤخراً ، من الإتحاد الأوروبي تقديم 600 مليون يورو (670 مليون دولار) لتغطية تكاليف استقبال لاجئين إضافيين, وذك عقبَ جمع مؤتمر المانحين 11 مليار دولار لمساعدة السوريين على مدار 4 سنوات.
ويشار إلى أن النمسا وألمانيا فتحت حدودهما العام الماضي أمام مئات الآلاف من اللاجئين الذين تدفقوا على أوروبا وبينهم الكثيرون ممن هربوا من الصراعات في سورية ومناطق أخرى, كما أن الحكومة النمساوية، أعلنت سابقاً اعتزامها ترحيل 50 ألف لاجئ إلى أوطانهم خلال السنوات الثلاث المقبلة.
سيريانيوز