كشف وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، يوم الاثنين، عن وجود عقبات ساهمت في تأخير تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
ونقلت وكالة "سانا" عن المعلم قوله، خلال لقاء أساتذة وطلاب جامعة دمشق على مدرج الجامعة، ان ان الحديث عن بدء عمل اللجنة الدستورية بسوريا "امر مبكر".
وأرجع المعلم سبب تأخر تشكيل اللجنة الى "محاولة عدد من الدول الغربية التدخل فيها، إضافة إلى العقبات التي وضعتها تركيا في طريق تشكيلها".
وتجري مساعي دولية لحل ازمة تشكيل اللجنة الدستورية السورية، حيث فشل اجتماع استانا الاخير الذي عقد في وقت سابق من الشهر الجاري ، بحسب ماقاله دي ميستورا، لاسيما من ناحية تشكيل اللجنة الدستورية.
وتضم اللجنة الدستورية 150 شخصا ثلثهم من المعارضة، التي تمثّلها الهيئة العليا للتفاوض، وثلث آخر من النظام السوري، والثلث الأخير من المجتمع المحلي تختارهم الامم المتحدة حيث لا يزال اختيار اسماء هذا الثلث موضوع خلاف.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وشكل موضوع اللجنة الدستورية خلافا بين مسار استانا الذي يضم روسيا وايران وتركيا واللجنة المصغرة التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والاردن ومصر والسعودية حيث تصر الاخيرة على تحديد مواعيد ملزمة لتشكيل اللجنة.
وعن الوضع في الشمال الشرقي لسوريا، أكد المعلم أنه “لا أحد في سوريا يقبل أي أحاديث عن كيانات مستقلة أو فيدرالية على الإطلاق".
واكد المعلم على ان السوريين الأكراد "جزء من النسيج السوري والحكومة السورية مستعدة للحوار دائما ".
وكان المعلم رفض مؤخرا فكرة "الفيدرالية" واعتبرها مخالفة للدستور السوري، وقال "إذا أراد الكرد الحوار فهناك دستور وقانون ينظم العلاقة وإذا لا يرغبوا فهذا شيء آخر",.
وعقدت سابقاً سلسلة اجتماعات بين الأكراد والنظام السوري تمثلت في زيارات متكررة لممثلين عن النظام إلى قادة "الوحدات الكردية" في القامشلي والحسكة، تبعها اجتماعين بين ممثل قوات "سوريا الديمقراطية" ومسؤولين سوريين في دمشق.
ويسيطر مجلس" سوريا الديمقراطية"، الذي يعد الذراع السياسي لقوات "قسد" ، والمدعوم من واشنطن، على نحو 30 في المئة من مساحة سوريا تتركز في الشمال، لتكون بذلك ثاني قوة مسيطرة على الأرض بعد الجيش النظامي.
وعن الوضع بادلب، جدد المعلم أولوية الحكومة السورية في استعادة المحافظة من "الارهابيين"، مبينا ان هذا الامر يتم بالتنسيق مع الروس.
واتهم المعلم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بعدم الالتزام باتفاق سوتشي الخاص بادلب.
وكان المعلم اعلن مؤخرا ان تواجد الارهابيين بادلب مؤشر على عدم رغبة تركيا بتنفيذ التزاماتها وبالتالي ما زالت مدينة إدلب تحت "سيطرة الإرهاب المدعوم من تركيا والغرب".
وتعد هيئة "تحرير الشام"، وهي تحالف يقوده الفرع السابق لتنظيم القاعدة في سوريا، أقوى تحالف للمتشددين في إدلب.
وبدأت تتواتر تصريحات من مسؤولين حكوميين بان اتفاق ادلب "مؤقت" وان اولوية الحكومة استعادة المحافظة من "الارهاب"، وذلك عقب التوصل لاتفاق سوتشي الذي مكن من تجنيب ادلب أي عملية عسكرية محتملة قد يشنها الجيش النظامي على معاقل المعارضة المسلحة.
ونص اتفاق ادلب، الذي توصلت اليه روسيا وتركيا، في ايلول الماضي، على اقامة منطقة خالية من السلاح في المحافظة وسحب أسلحة كل الجماعات المعارضة، و إخلاء المنطقة من "كل الجماعات المسلحة المتطرفة، بما فيها "جبهة النصرة"، وأن تراقب المنطقة بدوريات تركية وروسية.
سيريانيوز