الاخبار السياسية
المقداد يندد بموقف الصليب الأحمر إزاء استهداف مشفى روسي بحلب
المقداد
دان وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد, يوم الاربعاء، الموقف الذي اتخذته قيادة الصليب الأحمر الدولي في جنيف ازاء استهداف مستشفى عسكري ميداني روسي في حلب, والذي اسفر عن مقتل طبيبتين روسيتين, واصفا هذه الاعتداء بأنه "عمل اجرامي متعمد ومخطط له".
ونقلت وكالة الانباء (سانا) عن المقداد قوله, خلال اتصال هاتفي مع مديرة مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ماريان غاسر, ان" الحكومة السورية تستنكر الموقف غير المقبول الذي اتخذته قيادة الصليب الأحمر في جنيف إزاء جريمة تدمير المشفى الميداني الروسي الذي قدمته الحكومة الروسية لمساعدة جرحى مدينة حلب من الأطفال والنساء والعجز".
وجاء موقف المقداد مشابها لموقف روسيا والتي ادانت ردود افعال الدول الغربية والمنظمات ومنها الصليب الاحمر ازاء القصف الذي استهدف مشفى ميداني روسي روسي بحلب, ووصفتها بانها "محدودة ومتواضعة".
وأضاف المقداد أن "البيان الصادر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا يعكس روح ونص اتفاقيات جنيف والقانون الانساني الدولي وأن مثل هذه البيانات التي أعلنها الصليب الأحمر الدولي تبتعد عن الحيادية والنزاهة التي يجب ان تتحلى بها هذه المنظمة وأنه لا يمكن قبولها أو تبريرها لأنها مضللة وتغطي على جرائم الإرهابيين واعتداءاتهم المتعمدة على المؤسسات الصحية".
وكانت موسكو اعلنت عن مقتل طبيبتين عسكريتين روسيتين واصابة اخر من عناصر التمريض بجروح بالغة، اثر قصف نفذه مسلحو المعارضة على مشفى عسكري روسي في حلب، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الى ادانة الاستهداف المتعمد للعاملين العسكريين الروس في المجال الطبي بحلب.
وقامت موسكو نهاية تشرين الثاني الماضي، بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بارسال تعزيزات للطوارئ الى مدينة حلب، حيث تم ارسال مستشفيات ميدانية لتقديم المساعدة الطبية للمنطقة.
ووصف المقداد استهداف المشفى الميداني الروسي من قبل المسلحين بانه عمل "اجرامي متعمد ومخطط له ومدان أخلاقيا وانسانيا", وتتحمل مسؤوليته "الدول الراعية للإرهاب وادواتها في المنطقة".
وسبق لـ وزارة الخارجية والمغتربين, ان ادانت يوم الثلاثاء, تواصل عمليات القصف "العشوائي" ضد المدنيين بحلب, واستهداف المشفى الميداني الروسي في المدينة من قبل مجموعات مسلحة, الامر الذي ادى الى ارتقاء وجرح عدد من الكادر الطبي العامل في المشفى.
وتشهد مناطق عدة خاضعة لسيطرة النظام في حلب, ولاسيما بالفترة الأخيرة, سقوط قذائف بشكل شبه يومي ما يؤدي الى سقوط ضحايا ووقوع اضرار مادية, بالتزامن مع تعرض المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة, وخاصة الاحياء الشرقية, للقصف المستمر من الطيران الروسي والنظامي ما يؤدي الى مقتل وجرح العشرات.
سيريانيوز