قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف، يوم الاثنين، إن روسيا والولايات المتحدة تعملان سوية على منع حدوث أي انتهاكات للهدنة "الهشة" في سوريا حاليا.
وأوضح بيسكوف في حديث للصحفيين، أن "هناك آليات خاصة تتيح إمكانية تنسيق جهود موسكو وواشنطن على هذا الصعيد".
وقالت وزارة الخارجية الروسية, يوم الأحد, ان وزيرها سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري شددا على "أهمية المزيد من التعاون" بين بلديهما من اجل ترسيخ اتفاق وقف "اطلاق النار" في سوريا.
وأضاف بيسكوف أن "خروقات وقف إطلاق النار مهما كانت محدودة أحيانا، يمكنها أن تسفر عن انعكاسات وتداعيات من شأنها أن تعرض كل عملية التسوية لمخاطر شديدة وتنسف فرص إحلال السلام المنشود في سوريا".
ويتبادل النظام والمعارضة اتهامات بانتهاك الهدنة، التي لا تشمل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة", فيما اعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية مواصلة ضرباتهما ضد التنظيمين, حتى مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
ودخل اتفاق وقف العمليات القتالية، حيز التنفيذ منذ 27 شباط الماضي، عقب تبني مجلس الأمن قراراً يدعم اتفاق روسي أمريكي لوقف إطلاق النار.
وتشدد روسيا واميركا على الحل السياسي للازمة السورية ومحاربة الإرهاب, إلا أن مصير الرئيس بشار الأسد يبقى موضع جدل, حيث تدعو واشنطن إلى مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, في حين تبدي روسيا موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.
سيريانيوز