الاخبار السياسية
في مجلس الامن.. الجعفري يقول انه سيتم التصدي للعدوان التركي.. وواشنطن تقول ان صيغة استانا انتهت
قال مندوب سورية الدائم في الامم المتحدة بشار الجعفري ان سورية ستواصل التصدي للعدوان التركي الداعم للارهاب فيما اعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا تضامنها مع تركيا مشيرة الى ان الهجوم الذي اسفر عن مقتل جنود اتراك يمثل نهاية لصيغة استانا.
وقال الجعفري في كلمة له في جلسة مجلس الأمن التي عقدت حول الوضع في ادلب ان "سورية تحارب الإرهاب على أراضيها وستواصل التصدي للعدوان التركي الداعم للإرهاب وحماية أبنائها والدفاع عن وحدتها والتمسك بسيادتها وقرارها الوطني المستقل" مطالباً مجلس الأمن "بتحمل مسؤولياته ووضع حد لمغامرات نظام أردوغان التي تهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين".
واضاف الجعفري أن "ضامني مسار أستانا (روسيا وإيران وتركيا) اتفقوا في الجولة الرابعة من اجتماعاتهم في العاصمة الكازاخية مطلع أيار 2017 على إنشاء مناطق خفض التصعيد في سورية كإجراء مؤقت لمدة ستة أشهر وأكد الضامنون ومن بينهم النظام التركي على التزامهم القوي بسيادة واستقلال ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وعلى مواصلة مكافحة تنظيمات "داعش" و"جبهة النصرة" و"فتح الشام" الإرهابية وكل الأفراد والمجموعات والكيانات المرتبطة بالقاعدة أو داعش كما تم تصنيفها من قبل مجلس الأمن داخل وخارج مناطق خفض التصعيد واتخاذ تدابير لضمان تحقيق وقف لإطلاق النار من قبل كل الأطراف".
وتابع الجعفري أنه "تم خلال الجولة الرابعة لمسار أستانا الاتفاق على ضرورة قيام الدول الضامنة حتى تاريخ الرابع من تموز 2017 باتخاذ خطوات لفصل "مجموعات المعارضة المسلحة" عن "المجموعات الإرهابية" لافتا الى أن سورية أعلنت في الثالث من أيار 2017 تأييدها للمبادرة الروسية حول مناطق خفض التصعيد بهدف حقن دماء الشعب السوري وتمكينه من استعادة حياته الطبيعية قدر الإمكان مع تأكيدها في الوقت ذاته على استمرارها في حربها ضد الإرهاب المتمثل بتنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما".
وأشار الجعفري إلى أن "اتفاق سوتشي حول إدلب في الـ17 من أيلول 2018 أكد على ضرورة التزام النظام التركي بسحب الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية بما فيها تنظيم "جبهة النصرة" والكيانات المرتبطة به من محافظة إدلب وأجزاء من ريفي حلب وحماة ونزع أسلحتها بحلول الخامس عشر من تشرين الأول 2018 واستعادة حركة المرور على الطريقين الدوليين ام5 وام4 بحلول نهاية عام 2018" موضحاً أن "سورية رحبت بهذه المبادرة المؤطرة زمنياً والمؤقتة بطبيعتها".
وتابع الجعفري أنه "رغم مطالبات سورية وأصدقائها ودول أخرى للنظام التركي بتنفيذ التزاماته ضمن الآجال الزمنية التي حددتها تفاهمات أستانا واتفاق سوتشي تنصل نظام أردوغان الخارج عن الشرعية الدولية من تعهداته واستغل مع التنظيمات الإرهابية التابعة له اتفاقات خفض التصعيد لتعزيز قدراتهم ووجودهم في المناطق السورية المجاورة لتركيا بشكل أساسي ولمحاولة فرض واقع إرهابي ومنحه طابع الاستدامة على حساب معاناة أهلنا في إدلب وحلب وريفي اللاذقية وحماة من جرائم التنظيمات الإرهابية التي طالت المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وكل من تجرأ على رفض ممارسات تلك التنظيمات".
بالمقابل تضامنت الولايات المتحدة وبريطانيا بمجلس الأمن الدولي مع تركيا في إدلب، متهمة الجيش بمهاجمة نقاط المراقبة التركية، ودعت إلى الحد من الحملة العسكرية السورية هناك.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة كيلي كرافت إن "الجيش السوري شن هجوما "غير مبرر" على القوات التركية في إدلب"، مشيرة الى أن "تركيا لديها حق الرد على الهجمات على مواقعها للمراقبة"، متهمة سوريا وروسيا بانتهاك اتفاقات أستانا حول إدلب.
وأضافت كرافت "هذا الهجوم الأخير يجب أن يمثل نهاية حتمية لصيغة أستانا، وهذه الصيغة فاشلة لا يمكن إصلاحها ولا يمكن التعويل عليها لنتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
ودعت كرافت روسيا إلى وقف استخدام الطيران الحربي في إدلب، كما قالت إنه على الجيش السوري الانسحاب إلى خطوط وقف إطلاق النار المتفق عليها.
من جانبه، اتهم ممثل بريطانيا الجيش السوري بشن "هجمات وحشية" على نقاط مراقبة تركية في إدلب، مضيفا "صدمنا وفوجئنا بمقتل 33 جنديا تركيا جراء هجمات أمس، التي نندد بها ونعبر عن تضامننا مع تركيا حكومة وشعبا بصفتها حليفنا في الناتو".
يشار الى ان مجلس الامن عقد جلسة بشان ادلب على خلفية التصعيد الاخير بعد مقتل 33 جنديا تركيا واصابة 32 اخرين بقصف جوي في ادلب.
سيريانيوز